قال رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف السبت إن الهجوم الدامي على القنصلية الأمريكية في بنغازي الذي قتل فيه السفير الأمريكي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز كان مدبرا وتم تنفيذه بدقة . وأشار في تصريحات لوكالة فرانس برس إلى أن هناك عناصر أجنبية متورطة في هذا الهجوم، دون الخوض في تفاصيل. وحول موجة الاحتجاجات في العالم العربي والاسلامي تنديدا بفيلم براءة المسلمين المسيء للإسلام، قال المقريف لا أريد الخوض فيما حدث في البلدان الأخرى، لكن فيما يتعلق بالحالة الليبية ...فقد نفذت العملية بدقة ، في إشارة إلى هجوم بنغازي. وأكد كان هناك تخطيط، لم تكن مظاهرة سلمية ومن ثم تحولت إلى عمل مسلح أو عدوان ... هذه هي طريقة التخطيط لهذا الهجوم، مشيرا إلى تزامن الهجوم مع ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول التي استهدفت الولاياتالمتحدة عام 2001. وأضاف المقريف لا استبعد أننا سنكتشف أشياء تربط بين القاعدة وهجوم القنصلية الأمريكية . وكانت السلطات الليبية اعتقلت أربعة أشخاص قالت إن لهم صلة بالهجوم. واسفر الهجوم الذي نفذه مسلحون على القنصلية الأمريكية في بنغازي مساء الثلاثاء، عن مقتل اربعة دبلوماسيين امريكيين من بينهم السفير الأمريكي اضافة الى مقتل عشرة ليبيين. ورغم أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعهد الأربعاء بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم، فإنه قال إن الولاياتالمتحدة لن تقطع العلاقات مع الحكومة الليبية الجديدة. وكان المسؤولون الأمريكيون يحققون في فرضية أن يكون الهجوم يحمل طابعا عنيفا خطط له مسبقا وليس هجوما عفويا. وقال مسؤول أمريكي بارز في تصريح نقلته وكالة فرانس برس إن منفذي هجوم بنغازي يبدو أنهم استغلوا المظاهرات ذريعة لشن هجوم. وكان يعتقد سابقا أن الهجوم كان رد فعل عفويا في إطار الاحتجاجات على فيلم براءة المسلمين المسيء للإسلام.