اعتبرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن تحديد الشهر القادم كموعد لتوجيه ضربة إسرائيلية ضد المنشآت الإيرانية النووية، ليس سوى "مراوغة وخداع" من قبل الحكومة الإسرائيلية. وأوضحت الصحيفة، أن إسرائيل وعلى العكس مما يتم نشره عبر وسائل الإعلام المختلفة، لديها مصلحة في الانتظار والتمهل، قبل أن تتخذ قرارًا بضرب إيران من عدمه حتى حلول الخريف المقبل.
ولفتت إلى أنه في حال أقدمت إسرائيل على ضرب المنشآت الإيرانية الشهر المقبل، قبل الانتخابات الأمريكية، فلن يسفر ذلك سوى عن تعطيل البرنامج النووي الإيراني، لمدة عام واحد، ما يجعل إسرائيل بالطبع في حاجة إلى الولاياتالمتحدة، كي تتخذ زمام المبادرة.
وذكرت، أن: "إسرائيل قد مارست ذات المراوغة والخداع، خلال الهجوم الذي شنته عام 1981 ضد المفاعل النووي العراقي، وخلال حرب لبنان الأولى عام 1982، بغية ثني الإدارات الأمريكية المتعاقبة عن معارضة تحركاتها."
وأوضحت الصحيفة، أن تلك السياسات التي تتبعها حكومة نتنياهو، هي مكمن الفشل الذي يقوض دائمًا دعائم الأمن الإسرائيلي، خاصة في ظل احتياج إسرائيل إلى التحالف بصورة وثيقة مع حكومة الولاياتالمتحدة.