لأول مرة.. الانتهاء من تنسيق مليون طالب وطالبة قبل الدراسة.. وفرصة أخيرة لتقليل الاغتراب    جامعة قناة السويس تستعد لاستقبال 45 ألف طالب في العام الجديد (صور)    كلية العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة تحتفل بتخريج الدفعة 59    محافظ المنوفية: "مشروعك" وفر 54 فرصة عمل بتمويل 34 مليون جنيه    السفيرة الأمريكية: الموانئ المصرية محور استراتيجي لجذب الاستثمارات وتعزيز الشراكة الاقتصادية    وزير النقل يعلن فتح الدائري الإقليمى باتجاه طريق السويس الصحراوي غدًا    وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي : إنتاج الصواريخ في الضفة الغربية يهدف إلى القضاء على إسرائيل    المفوضية الأوروبية تقترح حظر الغاز الروسي بداية من 2026    "نأمل أن نعود مرة أخرى".. ملك إسبانيا يكتب رسالة بخط يده في الأقصر (صور)    وزير الدفاع الإسرائيلي مهددا عبد الملك الحوثي: سيأتي دورك    سلوت عن مباراة إيفرتون: جاهزون وفريقنا مكتمل    الزمالك يحفز لاعبيه بصرف مكافآت الفوز المتاخرة    اليوم.. استئناف الجولة الخامسة بدوري المحترفين    فانتازي.. ارتفاع سعر ألكسندر إيزاك لاعب ليفربول    القبض على المتهمين في مشاجرة بالإسكندرية    «الأرصاد» تكشف تفاصيل حالة الطقس اليوم الجمعة    محافظ المنوفية: تحرير 115 محضر تمويني وضبط و5 أطنان أرز مجهول المصدر.. صور    عمرو عبد الجليل في حفل افتتاح مهرجان بورسعيد السينمائي    صورة جديدة للزعيم عادل إمام تشعل السوشيال ميديا    عائشة بن أحمد: «أفكر في الاعتزال معظم الوقت ..لهذا السبب»    خطيب المسجد الحرام يدعو للتحصّن بالقرآن والسنة: قول لا إله إلا الله مفتاح الجنة    بالصور - جامعة أسوان تُكرم 200 حافظًا للقرآن الكريم في احتفالية روحانية    عالم أزهري: تفقد الغائبين ومراعاة الآخرين من قواعد الإسلام    نائب وزير الصحة يجري جولة ميدانية لعدد من المنشآت الطبية بمحافظة كفر الشيخ    مديرية أمن الشرقية تنظم حملة للتبرع بالدم لصالح المرضى    الداخلية تضبط عنصرًا جنائيًا بالمنوفية غسل 12 مليون جنيه من نشاط الهجرة غير الشرعية    مجانا.. 11 عيادة متنقلة للكشف على الأهالي بالأماكن النائية والقرى الأكثر احتياجا في دمياط    "الداخلية": ضبط قائد سيارة استعرض برعونة في القاهرة    من ميدان الحرية برشيد.. إيقاد الشعلة إيذانًا ببدء احتفالات البحيرة بعيدها القومي    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر    الأنبا مكسيموس يترأس مؤتمر خدام إيبارشية بنها    أميرة أديب تطلق أغنية "أحمد" من ألبومها الجديد    مجدي عبدالغني: سأظل وفيًّا للأهلي مهما كانت حدة الانتقادات    منتخب الشابات تحت 20عامًا يواجه غينيا الاستوائية اليوم في تصفيات كأس العالم    توجيهات من محافظ الجيزة قبل بدء الدراسة - تفاصيل    رسمياً.. إعلان نتائج تنسيق الشهادات المعادلة العربية والأجنبية    هيئة المعابر الفلسطينية: إسرائيل تغلق معبر الكرامة لليوم الثاني    تعليم القليوبية يعلن جاهزية المدارس لاستقبال العام الدراسي الجديد    كومبانى: هوفنهايم منافس خطير.. لكننا فى حالة جيدة    الداخلية: ضبط 98665 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    صالون نفرتيتي يطلق فعالية ميراث النهر والبحر في دمياط ضمن مبادرة البشر حراس الأثر    نائب وزير الصحة يتفقد مستشفيات كفر الشيخ ويوجه بإصلاحات عاجلة    أول بيان من «الداخلية» عن حقيقة تحصيل أموال من مواطنين بزعم شراء وحدات سكنية تابعة للشرطة    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025    الأقصر جاهزة لاستقبال 283 ألف طالب في العام الدراسي الجديد    "نور بين الجمعتين" كيف تستثمر يوم الجمعة بقراءة سورة الكهف والأدعية المباركة؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة فى سوهاج    أسعار المستلزمات المدرسية في قنا 2025: الكراسات واللانش بوكس تتصدر قائمة احتياجات الطلاب    صحة غزة: 800 ألف مواطن في القطاع يواجهون ظروفا كارثية    ملك وملكة إسبانيا يفتتحان إضاءة معبد حتشبسوت فى الأقصر.. صور    دونجا: عبدالقادر مناسب للزمالك.. وإمام عاشور يمثل نصف قوة الأهلي    للمرأة العاملة، ممنوع وضع المعجنات يوميا فى لانش بوكس المدرسة بدلا من الساندويتشات    زلزال بقوة 7.8 درجة يهز منطقة كامتشاتكا الروسية    عمرو يوسف: مؤلف «درويش» عرض عليّ الفكرة ليعطيها لممثل آخر فتمسكت بها    أسعار العملات الأجنبية والعربية أمام الجنيه المصري اليوم    فلسطين.. قوات الاحتلال تداهم منزلًا في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية    سعر الفراخ البيضاء والبلدي وطبق البيض بالأسواق اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025    رحيل أحمد سامى وخصم 10%من عقود اللاعبين وإيقاف المستحقات فى الاتحاد السكندري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صناعة الفرح
نشر في الشروق الجديد يوم 26 - 08 - 2012

رغم أن العيد هذا العام حمل لى العديد من المفاجآت السارة على المستوى الشخصى، إلا أن قراءتى لكتاب «السعادة كشف أسرار الثروة النفسية» كانت من اللحظات العميقة والممتعة جدا فى تلك الإجازة. الكتاب صادر ضمن إصدارات المركز القومى للترجمة ومن تأليف عالمى النفس «إد داينر» و«روبرت بيزاواس» وترجمة مها بكير والمؤلفان هما أب وابنه لديهما اهتمامات مشتركة وباع طويل فى دراسات السعادة.. عالمان مميزان بحق.

الكتاب مكتوب بلغة بسيطة جدا ومحببة وممتعه للغاية، وينطلق من اعتبار ما أطلقوا عليه السعادة المتوازنة، وهى وسيلتك لامتلاك ثروة نفسية تساعدك على العيش بشكل أفضل، إذ يريان أن الثروة النفسية هى صافى القيمة الحقيقية نحو الحياة والمساندة الاجتماعية والارتقاء الروحى والموارد المادية والصحة والأنشطة التى نشارك فيها.

ويحاولان فى هذا الكتاب تناول الجوانب المهمة فى هذه الثروة ومقدار ما نمتلكه منها من خلال استبيانات مختلفة بسيطة ولغة سهلة غير معقدة كعادة علماء النفس، وطرق تنمية هذه الثروات.

ومن ضمن ما تحدث عنه الكتاب هو طريقة تفسيرنا لظروف الحياة وكيف أن المصاعب جزء حتمى من الحياة وكيف أن السعادة ليست هى الغياب الكامل للأوقات الصعبة. وتحدث بمنظور جديد عن قصة سندريللا التى نعرفها جميعا وكيف أننا لم نفكر من قبل فى مصير سندريللا الانفعالى وهل يعاملها زوجها جيدا أم أنه أصبح زير نساء فى مرحلة متقدمة من حياته؟ وهل وجدت شيئا ذا معنى سيجعلها مشغولة داخل القصر؟ فسندريللا تحتاج إلى أهداف وأنشطة جديدة لإضافة الحيوية إلى حياتها رغم الظروف الرائعة المحيطة بها.

كما تحدث الكتاب عن الانفعالات السلبية وحتمية المرور بها واختبارها، وكما يقول الكتاب ليست خطورتها فى المرور بها وإنما فى الشعور بالراحة معها. وهو يربط بين السعادة وبين عدد من المفاهيم المرتبطة بها مثل الصحة والعلاقات الاجتماعية والعمل والروحانية.

ويرى المؤلفان أنك حينما تعتنق دينا فإنك تعتنق شيئا أكبر من ذاتك وحركة اجتماعية لها تاريخ ويشترك بها العديد من الموالين، وجزء مهم من الخبرة الدينية الشاملة بالنسبة لكل من ينتمى لأى عقيدة روحية يتمثل فى الاتصال الصوفى بشىء أكبر من الذات. ويضيف أننا نذهب لأماكن العبادة لشد عضلاتنا الروحية وعندما يشعر الناس بالانفعالات الروحانية التى تربطهم بالآخرين وبالمجتمع والطبيعة والعالم من المرجح أن يتصرفوا بطريقة أكثر إيجابية ويشعرون بالسعادة.

وهذه الفقرة تحديدا كانت تفسر لى شعورى الشديد بالانزعاج من سلوك بعض المصلين معى أثناء صلاة التراويح هذا العام، إذ أصر أنا على الروحانية والاتصال العميق بالله والتركيز الشديد فى معانى الكلمات والاستمتاع بكلمة «آمين» عند قراءة الفاتحة، بينما تجذبنى إحداهن إلى جوارها وتلتصق بى بشدة خوفا من دخول الشيطان إلى الصف الأعوج. كانت تلك اللحظات تخرجنى من حالتى الروحية وتكدرنى بشدة، وما كان يرجعنى لنفس الحالة مرة أخرى هو محاولة عقلى وبنائى المعرفى لإصدار مجموعة من التفسيرات المريحة لى حول لماذا لا يصدر الآخرون سلوكيات تتسم بالروحانية المرتفعة؟

فى الحقيقة الكتاب ممتع جدا وبه دراسات تم شرحها بشكل مبسط وبه معلومات كثيرة مفيدة ومحفزة للتغيير وخصوصا عند الحديث حول السعادة كطريق وعملية يمكننا اختيارها. وقدم لى الكتاب محفزات للاستمرار فى طريق قررت يوما اتباعه على المستوى المهنى والشخصى، فعلى المستوى الشخصى يطلق على الكثير من الأصدقاء لقب «صانعة الفرح» فشجعنى الكتاب على الاستمرار فى ذلك ومنحنى الكثير من الثقة فى ذلك الطريق الذى رأيت فوائده الصحية والنفسية والعقلية أيضا. وعلى المستوى المهنى لدى طريق اخترت أن أتبعه وهو كل ما له علاقة بتحسين نوعية حياة الأفراد وتزويدهم بالمهارات الشخصية التى تساعدهم على العيش بشكل مختلف وأكثر سعادة ورضاء عن حياتهم.

أيضا على المستوى المهنى والشخصى معا منحنى هذا الكتاب معنى لهذه النوعية من الكتابات السهلة، وأننا يمكننا الاستفادة من خلال المستويين من هذه النوعية من الكتب بهذه اللغة المبسطة، فأنا عرفت من خلاله العديد من المعلومات المهمة و القيمة حقا وعلى المستوى الشخصى وجدت فيه دليلا عمليا يمكنه أن يساعدنى ويساعد آخرين على بلوغ السعادة.

أكن للمركز القومى للترجمة احتراما شديدا لاختياراتهم، وخاصة د.فيصل يونس الذى كان يتولى فى هذه الفترة رئاسة المركز، فاختياراتهم حديثة ومهمة وتشكل نقلة فى كتابات علم النفس لتنحو به نحو الثقافة النفسية بدلا من أن تترك الأعمال على الرف للمتخصصين فقط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.