شهدت مدن محافظة أسوان عقب صلاة الجمعة اليوم إجراءات أمنية مشددة حيث انتشرت قوات الأمن في كل ركن من أركان التي يتوقع فيها انطلاق المظاهرات وخاصة ميدان شهداء أسوان الذي يعتبر قبلة المتظاهرين منذ اندلاع ثورة يناير , وتأتي تلك الإجراءات الأمنية المشددة في الوقت الذي اكتشفت فيه الأجهزة الأمنية غياب المتظاهرين حيث بات الهدو هو سيد الموقف داخل محافظة أسوان . ومن جانبه أكد اللواء بكري النجار مدير أمن أسوان إن تلك الإجراءات الأمنية التي غطت جميع مدن المحافظة تأتي تحسبا لحدوث أي مفاجئة رغم علمنا مسبق إن أسوان سوف تكون خارج نطاق التظاهر.مشيرا إن مثل تلك الإجراءات هي أمر عادي وطبيعي في مثل تلك الظروف.
وفي ذات السياق أستنكر الأغلبية من خطباء مساجد محافظة أسوان خلال خطبة الجمعة اليوم المظاهرات التي دعا إليها البعض واصفين تلك المظاهرات خروج عن الشرعية بعد إن أصبح هناك رئيس منتخب من الشعب وهدف هذا الخروج آثار الفتنة والفوضى.
وكان عدد من المنشورات محدودة العدد تم نثرها إمام عدد من المساجد تؤكد رفضها للمظاهرات معتبرين أصحابها من الفلول الذين يريدون خراب البلاد .في حين التزم عدد من خطباء المساجد بتناول الخطبة في حياة الدنيا والدين .
وكانت حركة 6 ابريل وكفاية وائتلاف الثورة قد أعلنوا أنهم غير مشاركين في المظاهرات .
وأكد وائل رفعت المتحدث الإعلامي لشباب ائتلاف الثورة إن توقيت اندلاع مظاهرات غير مناسب فيجب إعطاء الرئيس فرصة حتى تنتهي مدة 100يوم وبعدها يتم عمل كشف حساب له عن تنفيذ وعودة الخمسة .
وقال محمد عبد الفتاح أمين حزب الحرية والعدالة بأسوان أذا أرادوه المتظاهرين إن يسقطوا الرئيس فهو خروج عن الشرعية ...أم أذا كانت نيتهم أن يحرقوا مقرات الحزب فهذا عمل بلطجية وليس عمل قوي سياسية وفي كل الأحوال هذا الأمر مرفوض شكلا وموضوعا ولكن نحن مع التعبير السلمي ولكننا نرفض الخروج عن الشرعية .
وأكد أمين الحزب أن تأمين المقر في أسوان هو مسئولية الأجهزة الأمنية وليس أعضاء الحزب حيث تم إبلاغ الأمن بعملية تأمين المقر ويأتي ذلك في الوقت الذي احتشد فيه رجال الأمن وأعضاء جماعة الإخوان وأعضاء الحزب استعداد لحماية المقر من أي هجوم ممن وصفوهم بالبلطجية.