شهدت عدد من المحافظات الجمعة تظاهرات متفاوتة علي خلفية الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بين الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين وبين الفريق أحمد شفيق فضلا عن ترقب صدور الحكم في قضية الرئيس السابق حسني مبارك والمقرر له غدا السبت . ففي القليوبية شهدت مدينة بنها مسيرة عقب صلاة الجمعة نظمها عدد من الائتلافات الشبابية والحركات الثورية بالقليوبية وذلك للمشاركة في "جمعة عزل الفلول" احتجاجا علي نتيجة الانتخابات ووصول شفيق للاعادة ورفض الطعون المقدمة من بعض المرشحين . كما طالب المحتجون الذين جابوا شوارع الكورنيش والمحافظة بمدينة بنها بضرورة الإسراع في تشريع قانون العزل السياسي وتطبيقه علي فلول النظام السابق لاستكمال أهداف الثورة. يأتي ذلك فيما كثفت مديرية أمن القليوبية من تواجدها أمام مقر المنشآت الحيوية والمصالح الحكومية بالمحافظة ومقار الحملات الانتخابية للمرشحين كما تم نشر قوات من الشرطة أمام مبني مديرية الأمن والمحافظة وذلك تحسبا لأي حالات طارئة أو أعمال شغب أو خروج عن القانون من قبل بعض المحتجين . وفي الإسكندرية , إنطلقت مظاهرة تضم عدة مئات عقب صلاة الجمعة اليوم من ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية إحتجاجا علي مشاركة المرشح الرئاسي أحمد شفيق في جولة الإعادة في الإنتخابات الرئاسية التي ستجري يومي 16, 17 يونيو الحالي لإختيار أول رئيس عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير. ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية واللافتات المعبرة عن عدم رضائهم علي مشاركة شفيق في التنافس في الانتخابات الرئاسية . وقد شارك عدة مئات في المظاهرة التي انطلقت فيها عدد من القوي والحركات السياسية, ووزع خلال المظاهرة نشرات تدعو إلي تجهيز مركبات نقل جماعي تتحرك مساء اليوم لحضور وقائع جلسة محاكمة مبارك بأكاديمية الشرطة بالقاهرة . وعلي الجانب الآخر , ناشد الشيخ أحمد المحلاوي إمام مسجد القائد إبراهيم وأحد أقطاب الحركات الإسلامية المواطنين بضرورة آدائهم لواجبهم ' الوطني والشرعي ' بالإدلاء بصوتهم في الانتخابات الرئاسية, مؤكدا أن الانتخابات الرئاسية هي استمرار لمسيرة الديمقراطية . وقال المحلاوي في كلمته عقب صلاة الجمعة انه حضر إلي المسجد رغم مرضه لحرصه علي مطالبة جموع المواطنين بعدم مقاطعة جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية . وفي غضون ذلك , إنتشر الباعة الجائلين في أرجاء ميدان القائد إبراهيم بمختلف أنواع السلع . وتوغل الباعة الجائلين في السيطرة علي أجزاء من ميدان القائد إبراهيم لينافسوا به الأماكن التي يخصصها المتظاهرون من أجل مكبرات الصوت وسيارات النقل التي تحملها, بالإضافة إلي المنصات التي يدلي من عليها بعض الساسة تصريحاتهم. وتطورت أشكال البضائع التي يعرضها الباعة لتشمل الملابس الجاهزة وبعض المنسوجات والسجاد , وصولا إلي البضائع المرتبطة بالمواسم الصيفية والشتوية والرمضانية مع تغير المناسبات التي تصاحب تنظيم الفعاليات السياسية. وفي الفيوم، تجمع مئات من الإسلاميين يتجمعون عقب صلاة الجمعة في ميدان قارون بالفيوم عقب صلاة الجمعة بميدان قارون بمدينة الفيوم؛ في غياب تام لباقي القوي السياسية الأخري، حمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها لا لشفيق ولالقتلة الشباب ويسقط حكم العسكر نعم للعزل السياسي. وأقام حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين منصة في الميدان تحدث من خلالها مجموعة من القيادات الدينية وفي مقدمتهم الشيخ عبد العزيز العشري ؛وهوقيادة دينية مشهورة وكان عضوا بمجلس الشعب عن ضرورة الوقوف ضد الفلول واعلان التاييد للمرشح محمد مرسي ، حضر هذا التجمع في الميدان عددا من أئمة المساجد . وفي شمال سيناء نظم العشرات من الشباب وبعض القوي السياسية والحزبية والثورية والتيارات الدينية وحملات مرشحي الرئاسة الذين خرجوا من السباق مسيرة انطلقت من مسجد الرفاعي بميدان السادات الرئيسي بوسط مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء , حيث اتجهت إلي مسجد النصر بشارع 23 يوليو , وذلك للمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي علي المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق لمنع دخوله انتخابات الإعادة باعتباره أحد رموز النظام السابق. وطالب المتظاهرون بعدم اختيار شفيق في انتخابات الإعادة , رافعين لافتات صغيرة ويرددون الشعارات ضد الفلول .. وقد انتهت المسيرة بعد ذلك , وانصرف الشباب المشارك فيها في هدوء. وفي محافظة الغربية , دعا أئمة أغلب المساجد المواطنين أن يفكروا جيدا قبل أن يختاروا مرشحهم .. لافتين إلي أنه عندما قامت الثورة كانت تهدف للقضاء علي الفساد. فيما قام أنصار المرشح الرئاسي الدكتور مرسي بتوزيع بيان علي المصلين تحت عنوان 'بيان للأمة' أكد أن الأيام الماضية عقب ظهور نتيجة الانتخابات والتي أظهرت تفوقا للدكتور مرسي شهدت مجموعة من الأحداث الغريبة ومنها قيام مجموعة ترتدي ملابس عليها شعارات لحملة الدكتور مرسي يقومون بسب المواطنين وتهديدهم بأن الدكتور مرسي هو الفائز وسيقهر المصريين , وكذلك قيام مجموعة من السيدات اللاتي ترتدين النقاب بتوزيع زيت وسكر داخل أكياس عليها شعار حزب الحرية والعدالة وهو ما يعد من قبل الدعاية المضادة. وأهاب البيان بكل المواطنين بضبط كل من يقوم بمثل هذه التصرفات وتسليمه للشرطة فورا. وفي محافظة البحر الأحمر نظمت حملة دعم المرشح الرئاسي محمد مرسي مسيرة بالسيارات في شوارع الغردقة لتعريف المواطنين بمرشح الرئاسة . وقال رضا غنيم أمين حزب الحرية والعدالة بالبحر الأحمر, ان الحملة تجوب شوارع المدينة للتعريف بالمرشح الرئاسي كما سيتم تنظيم عدة مؤتمرات في مختلف المدن لدعمه. وفي محافظة اسوان , شارك العشرات من القوي السياسية وشباب ائتلاف الثورة في مظاهرة محدودة وسط ميدان المحطة بمدينة اسوان للمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي. وطالب المشاركون بالتأكيد علي مدنية الدولة في الدستور الجديد , وتسليم السلطة من المجلس العسكري إلي سلطة مدنية خلال المواعيد المقررة في نهاية يونيو الحالي . من جانبها استمرت الأجهزة الأمنية في تواجدها أمام حملة الفريق أحمد شفيق بكورنيش النيل بأسوان خشية تعرض مقر الحملة لأي أحداث خارجة عن اطار القانون والنظام. وفي محافظة السويس , نظم العشرات من تكتل شباب السويس وحركة 6 أبريل تظاهرة بميدان الأربعين مطالبين خلالها بضرورة تطبيق قانون العزل السياسي . ولم تشهد التظاهرة مشاركة أي أحد من الأحزاب الرسمية بالسويس , التي أعلنت في وقت سابق عدم مشاركتها . وفي محافظة دمياط , نظمت حركة 6 أبريل وعدد من القوي الثورية وقفة إحتجاجية عقب صلاة الجمعة بدمياط طالبت خلالها بإبطال الانتخابات الرئاسية وعزل الفريق أحمد شفيق ولجنة الانتخابات . وفي محافظة كفر الشيخ , دعا خطباء المساجد في معظم مساجد محافظة كفر الشيخ في خطبة الجمعة بدعوة المواطنين الي اليقظة لما يحيط بمصر من مخططات للوقيعة بين الشعب وبعضه لتنفيذ مصالح ومخططات عدائية ضد الشعب المصري وطالب خطباء المساجد بأن يضع كل مواطن مصر نصب عينيه وفي بلطيم , خرجت مسيرة محدودة انطلقت من مسجد سيدي حسن طافت شرق المدينة مرورا بشارع بورسعيد أكبر شوارع بلطيم , منددين بالمرشحين المتنافسين علي مقعد الرئاسة وطالب البعض منهم بمقاطعة الانتخابات . فيما خيم الحزن علي أبناء مركز البرلس عامة بسبب عدم دخول ابن مركزهم حمدين صباحي جولة الاعادة لانتخابات الرئاسة وخاصة أنه المرشح الوحيد في المتنافسين الذي حصل علي نصيب الأسد من الأصوات في محافظته . من ناحية أخري , نشبت مشادة حامية بين المصلين بمسجد سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق وخطيب الجمعة الذي طالب بعدم إنتخاب الفريق شفيق , وألمح لإنتخاب المرشح الإسلامي وأثناء خطبته التي إعتبرها بعض المصلين تحيزا للدكتور محمد مرسي المرشح الاسلامي صفقوا للخطيب حتي يعدل عما يقول في خطبته وتحول المسجد لهرج ومرج . وبعد صلاة الجمعة والانتهاء منها إنقض بعض المصلين علي خطيب المسجد ودخلوا معه في مشادة كلامية حامية وتجمع العشرات من المصلين الرافضين لخطبته حوله. وعند بوابة خروج المصلين بعد الصلاة تجمع العشرات المؤيدين للفريق أحمد شفيق وهتفوا بإسمه وأعلنوا رفضهم لأسلوب الخطبة وتحيز الخطيب للمرشح الاسلامي محمد مرسي وتدخل مؤيدي مرسي وهتفوا لمرسي مطالبين بإنتخابه.