انطلقت بعدد من محافظات الجمهورية تظاهرات فرعية تفاعلا من التظاهرة الرئيسية بميدان التحرير، والتي أطلق عليها "جمعة استرداد الثورة".. شاركت فيها بعض القوى السياسية، فيما امتنعت قوى سياسية أخرى عن المشاركة بها. في السويس نظم بعض المواطنين مظاهرة بميدان الأربعين "للمطالبة بإلغاء قانون الطوارئ وضرورة تفعيل قانون الغدر وتحقيق مطالب الثورة، ورفع المتظاهرون لافتات تحمل إشارات بضرورة تحقيق مطالب الثورة. وقد غاب عن التظاهرة أي وجود لجماعة الإخوان المسلمين أو أعضاء حزب الوسط والجماعة السلفية وقيادات الأحزاب المختلفة.
وقال وليد حساني، عضو تكتل شباب السويس: إننا نطالب من خلال التظاهرة بضرورة وقف قانون الطوارئ وإلغاؤه والإفراج فورا عن جميع المعتقلين داخل السجون، خاصة المفقودين منذ اندلاع الثورة، كما نطالب بتفعيل قانون الغدر، وظهر بشدة خلال المظاهرات بالسويس، قيام اللجان الشعبية بتأمين المظاهرات وقيامها بتسهيل حركة المرور داخل ميدان الأربعين، حيث وضح التنسيق بين الشباب والأحزاب المشاركة من خلال اللجان التنسيقية التي تم الاتفاق عليها قبل المظاهرة.
وفي محافظة الإسماعيلية شارك عدد كبير من النشطاء السياسيين من مختلف القوى الوطنية في مظاهرة استرداد الثورة عقب صلاة ظهر الجمعة بميدان الممر بمدينة الإسماعيلية للمطالبة بوقف العمل بقانون الطوارئ وتحديد جدول زمني لانسحاب المجلس العسكري والقوات المسلحة من الحياة السياسية وتحديد موعد انتخابات الرئاسة المقبلة.
وطالب النشطاء السياسيين الذين مثلوا إئتلاف شباب الثورة وحركة 6 أبريل بضرورة إعادة النظر في قانون مجلسي الشعب والشورى بسبب وجود ثغرات تمنح فلول الحزب الوطني المنحل السبيل للدخول في الحياة السياسية مرة أخرى وضرورة إعلان جدول زمني محدد للمراحل المقبلة من بينها انسحاب المجلس العسكري والقوات المسلحة من الحياة السياسية.
وفي محافظة مطروح نظم حوالي 50 شخصا عقب أداء صلاة الجمعة اليوم وقفة احتجاجية أمام ديوان المحافظة، مطالبين بالغاء قانون الطوارئ وتطبيق قانون الغدر على فلول الحزب الوطني المنحل. فقد خرج الشباب من المسجد الكبير ومسجد التنعيم رافعين لافتات وأعلام مصر، وساروا في شارع الجلاء حتى وصلوا إلى شارع الإسكندرية، وبعدها اتجه الجميع إلى ديوان المحافظة.
وشاركت في التظاهرة جمعية شباب مطروح للتغيير وحزبا العدل والغد بمطروح ومجموعة من نقابة المحامين، مرددين هتافات ضد من يقفز على شرعية الثورة ومطالبين بإلغاء حالة الطوارئ وإسقاط محافظ مطروح وتطهير المحافظة من الفاسدين من الجهاز التنفيذي.
وقامت قوات الجيش وقوات الشرطة المدنية بتأمين التظاهرة وتم وضع الحواجز المعدنية وزيادة انتشار قوات الجيش أمام المحافظة ومديرية الأمن وتكثيف التواجد أمام قسم الشرطة والكنائس بوسط مدينة مرسى مطروح.
وخرجت عدة تظاهرات من المساجد الكبرى بمحافظة بورسعيد عقب صلاة الجمعة اليوم تنادي بتحقيق العدالة الاجتماعية ضرورة الحفاظ على مكتسبات الثورة، وإقامة دولة القانون وتعديل قانون الانتخابات الذي أصدره المجلس العسكري مؤخرا وإلغاء قانون الطوارئ وإلغاء المحاكمات العسكرية وتطبيق قانون الغدر، أو ما يعرف بالعزل السياسي لمنع فلول الحزب الوطني من ممارسة العمل السياسي لمدة عشر سنوات مقبلة. وقد جاءت التظاهرات بمشاركة عدد من الأحزاب السياسية والحركات الشعبية وائتلافات الثورة في غياب كامل من جانب الإخوان المسلمين، ولم تتجاوز أعداد المتظاهرين 500 متظاهر.
وفى محافظة الغربية، خرجت أعداد محدودة من بعض القوى السياسية وشباب الثورة في ميدان الشون بالمحلة الكبرى وأمام مبنى ديوان عام المحافظة مرددين شعارات لا للانتخابات مع الطوارئ ولا انتخابات دون تطبيق العزل السياسي ولا انتخابات مع المادة الخامسة ولا انتخابات بالثلث والثلثين.
من جهتها، قامت الجهات الأمنية بتأمين البنوك تحسبا لاندساس اللصوص والبلطجية وسط التظاهرات لإشاعة الفوضى وخلق حالة من الانفلات الأمني، في حين طالب خطباء المساجد في خطب الجمعة اليوم بضرورة عدم الانسياق وراء من يريد زعزعة أمن مصر، كما شددوا على الوحدة لأجل مصلحة مصر.
وفي محافظة القليوبية، شهدت الميادين العامة، خاصة في مدن بنها وشبرا الخيمة، عددا من المظاهرات التي نظمتها القوى والحركات السياسية، وذلك للمطالبة بإلغاء قانون الطوارئ، حيث قام المتظاهرون برفع العديد من اللافتات للتنديد بتطبيق قانون الطوارئ ورددوا هتافات رافضة لعودة العمل به وتحديد جدول زمني لنقل السلطة إلى سلطة مدنية.
كما طالب المتظاهرون بضرورة إعادة النظر فى قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر الانتخابية والعمل على حرية إنشاء نقابات مستقلة وإلغاء قانون تجريم الاعتصامات وعودة الأمن والأمان للشارع المصري وتطهير المؤسسات من فلول الحزب الوطني المنحل. وفي محافظة القاهرة، شارك عدد من القوى السياسية والحزبية والحركات الوطنية وائتلاف شباب ثورة 25 يناير في جمعة استرداد الثورة بميدان التحرير، حيث قامت مجموعة من السيارات والأتوبيسات بنقل المتظاهرين إلى الميدان.
وفي محافظة دمياط، خرج العشرات من شباب حركة 6 أبريل في مسيرة من مسجد البحر، وأخرى من مسجد النفيس بمدينة دمياط فى مسيرات جابت العديد من شوارع مدينة دمياط ، حيث هتف المتظاهرون "يسقط يسقط حكم العسكر"، وطالبوا بنقل السلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى سلطة مدنية.
كما هتف المتظاهرون ضد تمديد قانون الطوارئ وضد العنف الذي يمارسه بعض أفراد الشرطة، كما انتقد شباب 6 أبريل الشروع في بدء انتخابات مجلس الشعب مع قانون الطوارئ، وهتفوا: لا انتخابات في وجود طوارئ، ولا انتخابات بنظام الثلث والثلثين. كما حمل المتظاهرون لافتات تطالب بتطبيق الحد الأدنى والأقصى في الأجور، كما قام المتظاهرون، وانضم إليهم بعض الأهالي، بالتجمع أمام ميدان الساعة أشهر ميادين التظاهر في دمياط.
وفي محافظة البحرالأحمر، خيم الهدوء على مدن المحافظة في جمعة استرداد الثورة وخلت الميادين والمدن والشوارع الرئيسية من الاعتصامات أو الإضرابات والمظاهرات باستثناء ميدان "الدهار" بوسط مدينة الغردقة الذي شهد تظاهرة وحيدة عقب صلاة الجمعة تضم 20 شخصا فقط رافعين لافتات مؤيدة لمطالب القوى الثورية في التحرير وإلغاء قانون الطوارئ وإعادة النظر في النظام الانتخابي لمجلسي الشعب والشورى.
وكان اللواء محمود عاصم، محافظ البحرالأحمر، قد شكل غرفه عمليات وطوارئ بديوان عام المحافظه لمتابعة ورصد المظاهرات في مختلف المدن، وأكدت جميع التقارير الصادرة لتؤكد استقرار الأوضاع في مختلف المدن.
وفي محافظة قنا، سادت حالة من الهدوء الحذر، حيث بات ميدان الساعة أشهر ميادين المحافظة خاليا تماما من أي تظاهرات للقوى السياسية والتيارات الدينية والحركات والأحزاب السياسية رغم الدعوة التي وجهتها أمس كافة القوى وائتلاف شباب الثورة للنزول عقب صلاة الجمعة فى مليونية جمعة "استرجاع الثورة" تضامنا مع ثوار بميدان التحرير ولتنفيذ مطالب الثورة وعدم الحياد عنها .
وقال مصطفى الجالس عضو ائتلاف شباب الثورة بالمحافظة إن كافة القوى والسياسية والأحزاب والتيارات اتفقت على تأجيل التظاهرة لمساء اليوم وأن من أهم مطالب التظاهرة تحديد جدول زمنى لتسليم السلطة لقيادة مدنية منتخبة بإرادة الشعب المصرى ،والإلغاء الفورى للمحاكمات العسكرية للمدنين ،وإلغاء قانون الطوارىء ،
وإقالة النائب العام ،وتفعيل قانون الغدر ، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين من يوم 25 يناير وما قبلها وتطهير الإعلام بكافة وسائله وتطهير القضاء واستقلاله لضمان تحقيق العدالة .
وفي محافظة أسوان، نظمت القوى السياسية والوطنية مسيرات حاشدة اليوم فى شوارع المدينة فيما يعرف بجمعة استرداد الثورة ، حيث انطلقت المسيرات التى خرجت من المساجد الى عدد من ميادين مدينة اسوان وانتهت بميدان المحطة بقلب المدينة ، حيث ردد المشاركون فى المسيرة الذين تجاوزت اعدادهم ألف شخص مطالب الثوار فى مختلف الميادين المصرية وهى سرعة اصدار قانون الغدر وإلغاء محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية ووضع جدول زمنى لتسليم السلطة من المجلس العسكرى إلى سلطة مدنية منتخبة وإلغاء قانون الطوارىء ، كما رفعت القوي السياسية شعارات حملت عبارات (ردوا الينا ثورتنا).
وفى سياق متصل رفضت التيارات الدينية المشاركة فى المسيرات التى خرجت اليوم، فيما صدر بيان عن الجماعة الاسلامية بأسوان على لسان الشيخ محمد عبد الله المتحدث الرسمى للجماعة عقب صلاة الجمعة اليوم يدعو لجنة شؤون الاحزاب إلى التراجع عن قرارها السابق برفض اعتماد حزب البناء والتنمية الجناح السياسي للجماعة الاسلامية بمصر.