مريم أمين هى إحدى مذيعات ماسبيرو المهاجرات إلى الفضائيات العربية، ولم تكتف مريم بما حققته فى برامجها «تاراتاتا» و«سوالفنا الحلوة» على قناة دبى أو «صباح الخير يا مصر» فى التليفزيون المصرى. مريم تفكر حاليا فى خوض تجربة التمثيل، فهل يترتب على ذلك انسحابها من ساحة الإعلام؟ الإجابة فى هذا الحوار.. ما حكاية اتجاهك إلى للتمثيل؟ تلقيت عروضا لتقديم دور فى مسلسل «ليالى» الذى تلعب بطولته الفنانة زينة التى كلمتنى بنفسها وطلبت منى أن أشاركها بالمسلسل، وجلسنا معا وقرأنا السيناريو، لكنى لم أتخذ القرار حتى الآن، ولم أقرر إن كنت سأخوض هذه التجربة فالمسألة فيها مخاطرة، حيث يترتب على تلك التجربة إن كنت سأترك مجال الإعلام نهائيا واستمر فى التمثيل، أم أنها ستبقى مجرد تجربة. وهل سيكون قرار الاستغناء عن العمل الإعلامى سهلا عليك؟ الإعلام مجال أحبه، ولكن إذا نجحت فى التمثيل ووجدت أننى سعيدة فيه أكثر بالطبع سأترك الإعلام، وإذا وجدت أننى سعيدة فى الإعلام أكثر لن أعمل فى التمثيل، لكنى لن أستمر فى المجالين فى وقت واحد، وأنا مؤمنة بأن الظهور فى فيلم أو مسلسل يساوى الظهور فى عشرة برامج. فى برنامج «سوالفنا حلوة» تطلقين على نفسك المذيعة الرئيسية من بين 6 مذيعات فلماذا؟ أنا المذيعة الرئيسية لأنى المرجع لكل المذيعين فى البرنامج وأنا من يدير الحوار، وهذا ليس منصبا قياديا فى البرنامج، إنما فقط نقطة نظام للحوار، وكونى مصرية خدمنى جدا فى أن أكون المذيعة الرئيسية لأن اللهجة المصرية مفهومة للجميع. هل تعملين فى «تاراتاتا» مذيعة تحت الطلب؟ لا أعمل مذيعة تحت الطلب، وكان مقررا أن يقدم البرنامج بالفعل مذيع واحد كما هو الحال فى الفورمات الأساسية المأخوذة عن الفرنسيين، ولكن كان هناك أزمة فى أن يقدمه مذيع واحد، فقررت إدارة القناة أن تستعين بمذيعين لامعين من بلد النجم الضيف، حتى البرومو الخاص بالبرنامج هو «ألمع النجوم مع أشهر الإعلاميين»، وأنا شاركت فى حلقات البرنامج من هذا المنطلق. وما السر وراء حبك الزائد لتليفزيون دبى؟ شىء طبيعى أن يكون لدى ولاء للقناة التى قدرتنى ووضعتنى فى مكانة لم أكن لأصل إليها إذا لم تكن احتضنتنى، ولذلك أنا لا أعتبر نفسى مذيعة أرضية وإنما مذيعة فضائية، وأصبحت من الأسماء المعروفة على ساحة الإعلام العربى. قلت إنك مذيعة فضائية فهل تخجلين من وصفك بالمذيعة الأرضية؟ لا أخجل منه، بالعكس أنا حريصة جدا أن أكون موجودة فى التليفزيون المصرى من خلال برنامج «صباح الخير يا مصر» على الرغم من أنه متعب جدا وأستيقظ من أجله مبكرا، ولكن هناك من يكبر داخل بلده، وهناك من يكبر فى الخارج وأنا من الفئة الثانية. فأنا جاءتنى فرصة احترافى فى الخارج مثل لاعب كرة القدم، ولكن فى النهاية المؤكد أننى سأعود إلى تليفزيون بلدى، وأنا أعترف أننى فى مصر أحتاج إلى أن أهتم بوجودى أكثر مما أنا فيه الآن، ولكن هذا ليس بيدى فى الوقت الراهن. وهل نجاحك فضائيا يعوضك عن نجاحك أرضيا؟ فى المرحلة التى أمر بها الآن عوضنى جدا، لأنى متميزة فى شغلى بغض النظر عن قاعدة انتشارى، وأنا منذ 8 سنوات أعمل ومن داخلى اعتقاد بأننى حققت نجومية ترضينى جدا لكن بالطبع أتمنى نجومية أكبر، ولا أخفى سرا بأننى تلقيت عروضا كثيرة فى مصر كانت ستحقق لى انتشارا واسعا لأن المذيعة التى تظهر على قناة مصرية يراها 20 مليونا على الأقل ويعرفه الناس فى نفس اليوم الذى يظهر فيه على الشاشة، وهذا ليس طموحى الذى أبحث عنه، لأنى يشغلنى فقط أن يرانى ولو فئة قليلة ولكن بالشكل الذى أتمناه، فالحكاية بالنسبة لى ليست الكم وإنما الكيف. وماذا يمثل لك برنامج «صباح الخير يا مصر» إذا كانت الفضائيات فقط هى ما تشغلك؟ عندما طلب منى أن أكون موجودة فى البرنامج بعد التجديدات التى شهدها منذ عامين كنت فى إجازه بدون راتب، ولكن مكتب رئيس قطاع الأخبار كلمنى وطلبنى، وعرض علىّ أن أتعاون معهم دون أن أقطع إجازتى، فوافقت، لأنه برنامج مهم وهو ليس مجرد برنامج توك إخبارى صباحى، فهو برنامج يشاهدة المصريون والعرب فى مختلف دول العالم عبر النايل سات. هل كنت ستحققين هذا النجاح إذا لم ترحلى عن التليفزيون المصرى؟ لو لم أرحل عن التلفزيون المصرى لكنت حققت نجاحات داخل التليفزيون المصرى يعادل نجاحى فى تليفزيون دبى، لأننى كنت من المجموعة التى تم اختيارها فى البداية لتقديم برنامج «البيت بيتك»، لكنى كنت قد ارتبطت بعمل فى الخارج، وهذا لا ينفى أن فرصة الظهور والتألق فى التليفزيون المصرى صعبة جدا لأن عدد المذيعات فيه كبير جدا، ولا أستطيع أن أقول إنهن مظلومات لأن فى التليفزيون المصرى مذيعات كثيرات ظلمن أنفسهن بأنفسهن لأنهن ليس لديهن طموح ولا إرادة، ويسيطر عليهن الاستسلام حتى أصبحن موظفات حكوميات، والإعلامى لا يصلح أن يكون موظفا. كيف ترين التليفزيون المصرى بعد التطوير؟ أرى أن الشاشات اختلفت ولكنى لن أستطيع الحكم على ما بداخلها حتى الآن لأنى لم أتابع البرنامج بشكل يمكنى من الحكم عليه. وما البرامج التى تشاهدينها فى التليفزيون المصرى؟ «البيت بيتك». هناك قطاع جديد فى التليفزيون اسمه «المحروسة» إذا عرض عليك تقديم برنامج فيه ماذا ستفعلين؟ سأرفض طبعا لأنى لا أريد تحديد نفسى فى إقليم معين وفئة محددة، .ومادامت أمامى فرصة الظهور فضائيا لماذا أنزل وأكون محددة فى إقليم واحد. ما البرامج التى تجذبك لمشاهدتها؟ أشاهد كل برامج التوك شو لأنها صنعت حالة صحية فى الفضائيات المصرية.