حوار فاطمة شعراوي: مريم أمين مذيعة هادئة.. تجيد فن الحوارالساخن وإدارة برامج المسابقات بشكل احترافي جعلها واحدة من المذيعات المتميزيات علي سلاحة الإعلام العربي, تعرف جيدا كيف ينصت إليها المشاهد من أول لحظة عبر أسلوبها الخاص وأدائها الراقي في الحوار. حققت مريم نجاحا في التليفزيون المصري ثم أضافت إليه نجاحات أخري علي الفضائيات العربية وهو ما جعلها واجهة مشرفة لإعلامية مصرية تعلمت داخل التليفزيون المصري فنون الإعلام, وهو الأمر الذي صقل موهبتها وأكسبها بريقا سرعان ماشعر به الجمهور العربي علي شاشة قناة دبي من خلال أكثر من برنامج وتجربة, لذا كان هذا الحوار. هل شعرت بإضافة بعد أن عرض برنامجك' لعب النجوم' علي قناة الحياة؟ بالطبع وأشعر بالسعادة أكثر لعرض البرنامج علي قناة مصرية ارتبط بها المصريون والعرب والحمد لله ما أسعدني أيضا أن البرنامج حقق نجاحا علي قناة دبي خاصة أن الاتفاق جاء من الجانب المصري مع دبي لعرضه علي قناة الحياة التي قامت بالتنويه عنه بشكل متميز وهذا أضاف لي الكثير في فترة قصيرة, لكن ما أسعدني أكثر وأكثر وجودي أمام الجمهور المصري من خلال عمل حقق نجاحا بدبي, فقد تابع الكثيرون البرنامج علي دبي وكانوا يثنون عليه خاصة حلقات يسرا وأحمد عز وسمية الخشاب ومني زكي ونيللي كريم وتامر هجرس وغيرهم وأتمني أن ينال البرنامج رضا الجميع حتي أولئك الذين لم يستطيعوا متابعته بصفة منتظمة. لا شك أنك لمعت في عدة برامج منها اسوالفنا حلوةب واتارتاتاب, إلي جانب العب النجومب لكن ما الجديد لدي مريم أمين في الفترة المقبلة؟ أسعي حاليا لاستكمال( سوالفنا حلوة) بالإضافة لدورة برامجية جديدة من( لعب النجوم), ولا أعرف إن كنت سأكمل في( تارتاتا) أم لا, بل إني لا أفضل ذلك, فأنا لست من هواة أن يرتبط اسمي ببرنامج واحد, ولكنني أريد أن يرتبط اسمي بعمل ناجح تلو الآخر وفي النهاية أنا أسعي دائما لإضافة كل جديد لرصيدي لدي جمهوري المصري والعربي معا. وماذا عن بيتك الأصلي التليفزيون المصري؟ أشارك حاليا في تقديم برنامج' صباح الخير يا مصر' تحت رئاسة الإعلامي عبد اللطيف المناوي رئيس مركز أخبار مصر, وهو قيادة ناجحة بكل المقاييس, ومتفهم لظروفي, فعندما عرض علي العمل في البرنامج,قلت له إنني مشغولة ببرنامج' سوالفنا حلوة', وضعني علي خريطة' صباح الخير يا مصر' في الأوقات التي أكون فيها في القاهرة, وأنا أعتبره أخا أكبر لي ولذلك أصر علي الوجود والظهور في البرنامج الذي يشعرني أنني مازلت في تليفزيون بلدي, كما أنني أقدم منذ5 سنوات حفل ختام مهرجان القاهرة للإعلام العربي حتي دورته السادسة عشرة منذ أيام. ومتي سنشاهد لك برنامجا مستقلا بالتليفزيون المصري؟ أقوم حاليا بشئ من الترتيب لأعد لهذه الخطوة لأن سفري طوال الفترة الماضية هو ما كان يقف حائلا ضد هذه الخطوة فقد كنت أسافر لمدة أسبوعين كل شهر ونصف وهو ما يتيح الي الاشتراك في برنامج ما ولكن لا يتيح مسئوليتي عن برنامج بمفردي,لكني بدأت الآن في ترتيب أوراقي استعدادا لهذه الخطوة. هل ترين نفسك مذيعة مظلومة بالتليفزيون المصري وهو ما دفعك للعمل في بعض الفضائيات العربية؟ علي العكس تماما فإن المسئولين في التليفزيون يقدرونني جيدا, ولابد أن أقول ذلك بكل ثقة وصراحة فقد طلب مني المشاركة من قبل في برنامج( البيت بيتك) والذي يعد أهم برامج التليفزيون المصري في ذلك الوقت ولكن ظروف سفري حالت دون الموافقة, وبعدها تم عرض أكثر من برنامج علي ولكنني كنت أكتفي حاليا بصباح الخير يا مصر نظرا لظروفي, اؤكد هنا حقيقة مهمة هي أنه يتم التعامل معي بأفضل صورة داخل بيتي وملاذي الأول والأخير, وبالفعل أستعد للعودة بفكرة جديدة خلال رمضان فأنا تحت أمر التليفزيون المصري في أي وقت, ولكن لابد أن يضيف لي جديدا, ولا يخصم من رصيدي في الخبرة والشهرة. هل شعرت بالندم في لحظة ما بسبب غيابك عن التليفزيون المصري؟ الحمد لله لم أندم في حياتي المهنية علي شئ قمت به, لأنني استطعت أن أمسك العصا من المنتصف, فعندما يطلب مني الوجود في التليفزيون المصري أوجد بالشكل اللائق وفي المقابل فقد كنت محظوظة بقناة دبي فأنا أحظي بالتقدير المادي والمعنوي رغم أنني دخلتها مصادفة حيث قدمت برنامجا ما لحساب إحدي شركات الإنتاج, لتسويقه لقنوات عربية, وفوجئت أنه كان ل'دبي', واتصل بي المسئولون بالقناة, وطلبوني للعمل هناك, ومنذ ذلك الوقت وأنا اعمل معهم, وأشعر أني أكبر معهم معنويا وماديا عاما بعد الآخر لأنها قناة محترمة تضمن استمرارية المذيع وتصنع نجوميته ولمعانه في آن واحد, وهذا هو المطلوب لأي إعلامي يطمح للعمل في بيئة تشجعه. ما هو البرنامج الذي يمكن أن نقول انه صنع اسم مريم أمين ؟ أعتقد أنه ليس هناك برنامج بعينه ففي مصر مثلا قد يكون برنامج( ستوديو الفن) قبل سفري لدبي ثم جاء أول برامجي والذي قدمني عربيا بعنوان( زي النجوم) فقد بدأت خطوة خطوة ثم جاء برنامج( سوالفنا حلوة) وهذا البرنامج يرجع إليه الفضل في تقديمي عربيا, وأحدث لي نقلة أيضا, وبالطبع برنامج' لعب النجوم' نقلة أخري جديدة مهمة في حياتي ككل. ما هي أقرب ألوان البرامج إلي قلبك؟ البرنامج المفاجأة والجديد والمبتكر في فكرته هو الأقرب إلي قلبي. وهل سنشاهدك في برنامج توك شو قريبا؟ في حقيقة الأمر برامج التوك شو قد تكون ضد شخصيتي لأنني لا أميل إلي التقيد والتقديم اليومي, ومع ذلك فأنا شخصية قدرية ولا أعلم ولا أخطط للغد بشكل علمي ودقيق كما يفعل كثير من زملائي, ولا أعرف ماذا سيكون قراري غدا, وهل سيختلف عن اليوم, ولذلك فكل تجربة لها ظروفها الخاصة التي لا يمكن تطبيقها علي تجارب أخري, ربما يحمل المستقبل لي مفاجآت لا أعلمها, وفي النهاية أحمد الله علي استمرار نجاحي في كل ما أقوم به.