عاد الهدوء نسبياً إلى قرية دهشور بالبدرشين، والتي ظلت تعانى على مدار يومين كاملين، من أحداث الفتنة الطائفية، بعد مقتل شاب مسلم إثر مشاجرة نشبت بين عائلة وأخرى مسيحية. وأمرت نيابة البدرشين برئاسة محمد شقير، باستدعاء أصحاب المنازل المحترقة لسماع أقوالهم فى تلك الوقائع، وما اذا كانوا سيوجهون الاتهامات نحو اشخاص بعينهم ام لا.
وكانت النيابة قد أوفدت فريقا لمعاينة المنازل والمحلات المحترقة، والتى تم تحطميها ليلة الثلاثاء من قبل عدد كبير من شباب القرية المسلمين الغاضبين، بعد وفاة معاذ محمد حسن (19 عاما).
وكشفت معاينة النيابة عن اقتحام وتحطيم غرفة حارس كنيسة مار جرجس بالقرية، واقتحام 6 منازل و4 محلات ومخزن للمشروبات الغازية والكحولية، كلها مملوكة لأسر مسيحية مختلفة غادروا القرية قبل اقتحام منازلهم .
وصرح مصدر أمنى، أن مدير أمن الجيزة اللواء أحمد سالم الناغي، عقد بنفسه عدة جلسات صلح بين أهالى القرية من المسلمين والمسيحين لحل الأزمة الحالية، وإنهاء حالة الإحتقان التى تشهدها القرية، مؤكدا أنه لم يتم الوصول إلى حل نهائي حتى الآن .
مشيراً إلى أن اللواء الناغي من المفترض أن يعقد آخر جلسات الصلح بين العائلتين اليوم، بحضور جميع الأهالى من المسلمين والمسيحيين.
ونفى المصدر ما تناقلته وسائل الإعلام، من أخبار عن تهجير قصري للأقباط من سكان قرية دهشور بوازع من قوات الأمن، مؤكداً أن قوات الأمن متواجدة بكثافة لتأمين القرية، وذلك حتى يتم الانتهاء من الصلح تماما ويعود الهدوء مرة أخري إلى القرية.