جددت جبهة أنا مصري المستقلة دعوتها للقوى السياسية للمشاركة في فاعليتها الثانية من "مبادرة الإفطار الجماعي للإفراج عن معتقلي الثورة"، اليوم الأحد، والتحذير من أن يأتي يوم 29 رمضان "ليلة القدر" دون أن يخرج المعتقلون. وأكد محمد فياض، منسق عام الجبهة، استمرار عمل المبادرة على مدار الشهر الكريم، إيمانا بفكرة مساندة المعتقلين معنويا، والإصرار على المطالبة بالإفراج عنهم، مخاطبًا الرئيس مرسي بالقول: "أيها الرئيس لقد ذوقت مرار المعتقل من قبل، ولولا الثورة ووجود هؤلاء في السجون لما كنت رئيسنا المنتخب، فلا يستحق كل من حرر الفكرة أن يكون في السجن، بل يجب أن يكرم، وأن من يستحق الوجود مكانهم هو كل النظام السابق الذي أذاق كل مطالب بالحرية والكرامة عذاب المعتقلات".
ورحب فياض بالحركات الاجتماعية والسياسية التي أعلنت تضامنها مع الفكرة، وأصدرت دعوات مماثلة للمشاركة في المبادرة، مضيفا، "أرجو من كل الكيانات والقوى السياسية أن نتكاتف في هذا الوقت، ليعود كل المعتقلين إلى بيوتهم، حيث لا يوجد مجال لمزايدات، كون الوقت صعبا نفترق فيه كما تفترق تحويلة القطار، ولا يعني من قام بإطلاق المبادرة، وإنما الأهم نجاحها والاستجابه لها بالإفراج عن المعتقلين، وإعادة كل المدنيين إلى قاضيهم الطبيعي".
من جانبها، قالت الدكتورة بسمة سمير، عضو المكتب التنفيذي للجبهه بالإسكندرية: "كيف لنا أن نظل صامتين على حق أشقائنا في المعتقلات ونحن نتنفس حرية، وكيف لنا أن نصمت على بقائهم في السجون وهم من نادوا بحريتنا، وأن هذا الوقت لا وجود للخوف في قلوبنا".
وأضافت، "سيكون تواجدنا أمام سجن طره بالقاهرة ووادي النطرون بالأسكندرية إلى كل الأحرار في كل مكان، وعلينا جميعا أن لا نبخل على من نادوا بحريتنا أجمعين بأن نساندهم معنويا بوقوفنا أمام السجون، ليصل صوت الحق إلى كل المسئولين، بل وواجب علينا أن يثقوا بأن حقهم سوف يأتي لأنه لن يضيع حق وراءه مطالب، ومهما طال الوقت، لن نصمت على الظلم، فالصمت ليس لنا الحرية لمن منحونا الحرية".