قصفت القوات الحكومية السورية قوات المعارضة في دمشق ليل الجمعة، في مسعى لإيقاف مكاسبها بعد اغتيال قادة الأجهزة الأمنية للرئيس بشار الأسد. ووجهت طائرات الهليكوبتر العسكرية والدبابات الصواريخ والرشاشات وقذائف المورتر صوب جيوب مقاتلي المعارضة الذين تسللوا إلى العاصمة هذا الأسبوع في عملية أطلقوا عليها اسم "بركاندمشق".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو جماعة معارضة تراقب العنف في البلاد إن 240 شخصا قتلوا في أنحاء سوريا أمس الجمعة، بينهم 43 جنديا.
وذكر المرصد أن عدد القتلى في اليومين الماضيين بلغ 550 شخصا مما يجعلهما أدمى يومين في الانتفاضة ضد الأسد التي مضى عليها 16 شهرا.
ومن جانبه، قال الناشط المعارض معاذ الجهار بالهاتف من دمشق "النظام أصبح بدون موجه منذ ثلاثة أيام. لكن القصف الجوي والأرضي لدمشق وضواحيها يظهر أنه لم يفقد القوة الضاربة وأنه يعيد تنظيم صفوفه."
ومنذ ذلك الحين توغلت قوات المعارضة في قلب العاصمة وسيطرت على بلدات أخرى. وسيطرت الخميس الماضي، على ثلاثة معابر حدودية مع العراق وتركيا وهي المرة الأولى التي تكون لهم فيها سيطرة على الحدود السورية.