أعلن اتحاد "شوكوسويس" السويسري للشيكولاته أن مبيعات الشيكولاتة السويسرية داخل البلاد وخارجها تحدت الأزمة الاقتصادية وسجلت ارتفاعا قياسيا في رقم أعمالها في 2008 , هذا بالإضافة لتوقعها نموا خلال العام الحالي. وقال الاتحاد في بيان إنه رغم تراجع النمو العالمي فإن شركات إنتاج الشيوكولاته السويسرية سجلت زيادة في حجم مبيعاتها بنسبة 2 % مسلجة 184 ألفا و969 طنا , ونموا في رقم أعمالها بنسبة 3.9% الذي وصل إلى 2.7 مليار دولار في 2008. وتعود الزيادة في المبيعات إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية التي انعكست على أسعار المنتجات. وقالت "شوكوسويس" : "فتور الاستهلاك في سويسرا لم يكن له أي أثر سلبي على الطلب على منتجات الشيكولاتة" , مضيفة أن اعتدال الطقس أسهم في دفع المبيعات العام الماضي. والسويسريون المعروفون باستهلاكهم الكبير للشيكولاتة استهلكوا ما معدله 4.12 كيلوجراما للفرد ، أي بزيادة مائة جرام مقارنة بعام 2007. كما واصلت الصادرات نموها رغم ارتفاع سعر صرف الفرنك السويسري الذي نزع ميزة تنافسية للمنتجات السويسرية. وارتفعت مبيعات الشيكولاتة العالمية بنسبة 9.10% مسجلة 924 مليون دولار ، وذلك رغم تراجع حجم الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي - زبون سويسرا الرئيسي بنسبة 2.7 % - وذلك بسبب تراجع الطلب في ألمانيا التي تعتبر أكبر مستهلك للشيكولاتة السويسرية بنسبة 7.23%. وتم تعويض هذا التراجع جزئيا من خلال ارتفاع الصادرات إلى بلجيكا التي تعد من البلدان الرئيسية أيضا في انتاج الشيكولاتة , وسجلت قيمة مبيعات سويسرا إلى بلجيكا زيادة بنسبة 9.51% . ويبدي منتجو الشيكولاتة السويسرية تفاؤلا إزاء تواصل نمو مبيعاتهم هذا العام على المستوى العالمي.
