بعد أن تجاوز سعر برميل البترول حاجز ال 70 دولارا في الأسواق العالمية مؤخرا جراء المخاوف من توقف صادرات البترول بسبب النزاع بين إيران والغرب حول برنامج طهران النووي، صرح رئيس الخبراء الاقتصاديين في إدارة الدولة السويسرية للشئون الاقتصادية في برن ايمو برونيتي بأن أسعار البترول القياسية لا تهدد الاقتصاد السويسري. وأوضح الخبير في تصريحات له أن عوامل اقتصادية أخري مثل نسبةالتضخم المنخفضة لاتزال مشجعة بشكل كبير لدرجة أن الوضع لا يتطلب مراجعة توقعات النمو الاقتصادي في سويسرا ب 2% خلال عام ،2006 علما بأن تلك التوقعات تقوم علي متوسط سعر البترول في حدود 60 دولارا للبرميل. في المقابل قال برونيتي إن الارتفاع الحاد لسعر البترول خلال العامين الماضيين كان أحد الأسباب التي دفعت البنك الوطني السويسري إلي الحفاظ علي معدلات فوائد منخفضة مما أدي إلي إنعاش النمو الاقتصادي. لكن الخبير الاقتصادي أضاف أن الاقتصاد قد يتراجع إذا ما سجلت أسعار البترول من جديد ارتفاعا قياسيا. ويعتقد محللون اقتصاديون أن أي تراجع ملحوظ علي مستوي إنتاج البترول قد يقفز بسعر البترول إلي أكثر من 80 دولارا للبرميل الواحد.. ويذكر أن سعر البترول قد تضاعف تقريبا خلال العامين الماضيين نتيجة ارتفاع الطلب والتهديدات المحيطة بالإمدادات البترولية. ويدفع المستهلك السويسري حاليا 1.70 فرنك "1.33 دولار" لاقتناء لتر من البنزين بينما ارتفع سعر 100 لتر من زيت التدفئة ب 10 فرنكات مقارنة مع عام 2005. ويسبب الطلب المتزايد بقوة علي البنزين وضعف قدرات التصفية في الولاياتالمتحدة يتوقع نادي السيارات السويسري "وهو الجمعية الرائدة في سويسرا في مجال المساعدة التقنية والقانونية والإرشاد والإعلام المرتبط باستعمال الطرق" أن يرتفع سعر لتر البنزين والوقود إلي 1.80 فرنك خلال الأشهر القادمة وحتي موسم الصيف. وكان السعر القياسي السابق في سويسرا للتر الوقود قد بلغ 1.77 فرنك في سبتمبر الماضي بسبب تداعيات إعصار كاترينا في الولاياتالمتحدة.