واصلت اسعار البترول العالمية ارتفاعها خلال هذا الاسبوع متخطية مستوي ال72 دولارا للبرميل في لندن وسط قلق من أن يؤثر الخلاف القائم بين ايران والغرب حول برنامج طهران النووي علي صادرات النفط من أكبر رابع دولة منتجة في العالم. وارتفع سعر الخام الامريكي في عقود مايو 46 سنتا ليصل الي 70.86 دولار للبرميل امس الاول بزيادة سنت واحد عن المستوي القياسي السابق الذي بلغه في أغسطس الماضي عندما اجتاح الاعصار كاترينا ساحل خليج المكسيك. كما ارتفع اليوم أيضا سعر الجازولين بواقع 1.41 سنت ليغلق عند 2.122 دولار للجالون وقفز سعر خام برنت في بورصة البترول الدولية بلندن لمستوي قياسي جديد إذ سجل 72 دولارا للبرميل وسط قلق من أن يؤثر نزاع إيران النووي مع الغرب علي الصادرات النفطية من رابع أكبر دولة منتجة للنفط في العالم. ومن ناحية اخري صرح مندوب رفيع لدي منظمة أوبك ان المنظمة تري أن أسعار النفط الحالية شديدة الارتفاع وذلك بعد صعودها الي مستوي قياسي جديد أعلي من 70 دولارا للبرميل وأن الارتفاع لا تبرره العوامل الاساسية في السوق. وقال المندوب انه لا يوجد نقص في معروض النفط الخام وان السعودية ومنتجين اخرين تعهدوا من قبل بالحفاظ علي استمرار امدادات كافية في السوق. وقال المندوب "تعتقد أوبك اعتقادا قويا أن الاسعار مرتفعة جدا ولا أحد يريد هذه الاسعار. (لكن) لا علاقة لها بالعوامل الاساسية. ومن جانبه صرح تيري بريتون وزير المالية الفرنسي ان فرنسا ستدعو الي زيادة انتاج النفط في الاجتماع الذي تعقده مجموعة الثماني في واشنطن في مطلع الاسبوع المقبل وذلك في محاولة للحد من تقلبات الاسعار بسبب المضاربات. وقال بريتون لراديو فرانس انتير انه حصل علي تفويض هو ونظيره البريطاني جوردون براون للاتصال بالدول المنتجة من أجل زيادة الانتاج بطريقة طبيعية حتي يتكون حاجز يحد من اثار المضاربات. كما قال بريتون انه لا يستبعد أن يجتمع مع ممثلي شركات النفط الفرنسية لبحث أحدث زيادة في أسعار النفط. وكان بريتون طرح من قبل فكرة فرض ضرائب علي أرباح شركات النفط. وتضم مجموعة الثماني الولاياتالمتحدة وكندا واليابان والمانيا وبريطانيا وايطاليا وفرنسا وروسيا. الا ان وزير الطاقة القطري عبد الله العطية قد رجح أن تبقي منظمة أوبك علي مستويات الانتاج الحالية خلال بقية العام اذا ظل الطلب العالمي مستقرا ومع تحرك الاسعار حول 70 دولارا للبرميل. واضاف أن منظمة أوبك ليس بوسعها عمل شيء لخفض اسعار النفط الني زادت أكثر من 20% منذ منتصف فبراير. وتضخ اوبك بالفعل قرب أقصي طاقة لها. وتابع "مع بقاء الطلب عند هذا المستوي فانني أعتقد أننا سنحافظ علي نفس مستوي الانتاج طوال العام." وصرح أيضا بأن وزراء من منظمة أوبك سيجرون محادثات بشأن السوق الاسبوع المقبل علي هامش منتدي الطاقة الدولي الذي يبدأ في قطر في 22 أبريل. ولكنه استبعد أن تقوم المنظمة باي تحرك. وقال العطية "فيما يتعلق بالانتاج.. ليس هناك شيء يمكننا عمله. نحن ننتج بالفعل بأقصي طاقة." وفي اجتماعها في مارس وافقت أوبك التي تنتج أكثر من ثلث النفط العالمي علي بقاء الانتاج قرب أعلي مستوياته في 25 عاما في محاولة لخفض الاسعار وتبديد المخاوف بشأن توقف امدادات رئيسية من نيجيريا وايران. وتنتج معظم الدول الاعضاء في اوبك قرب اقصي طاقتها ولكن المنظمة لم تصل لسقف الانتاج المستهدف عند 28 مليون برميل يوميا في الشهر منذ بداية العام بسبب تعثر الانتاج في نيجيريا. وقدرت وكالة الطاقة الدولية ان يرتفع الطلب علي نفط اوبك هذا العام الي 29.4 مليون برميل يوميا.