يبدأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، غدا الخميس، زيارة إلى البلقان، من أبرز محطاتها كوسوفو وسريبرينيتسا "البوسنة"، والتي شهدت عام 1995 مجزرة لم تتمكن قوات الأممالمتحدة المنتشرة آنذاك من منعها. يأتي ذلك كأول بادرة مماثلة يقوم بها أمين عام للأمم المتحدة، ويقوم بان بجولة يبدأها بسلوفينيا وكرواتيا ومونتينيغرو، ثم صربيا قبل أن ينتقل إلى كوسوفو ومقدونيا وينهي جولته في 26 يوليو في البوسنة.
وكان سلفه كوفي عنان زار المنطقة في نهاية 2002، ومن بين الجمهوريات الست التي كانت تشكل يوغوسلافيا السابقة قبل تفككها وسط حروب دامية في التسعينيات، انضمت سلوفينيا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 على أن تنضم كرواتيا بدورها عام 2013، أما الجمهوريات الأربع المتبقية فقد وصلت إلى مراحل مختلفة على طريق الانضمام.
يذكر أن الإعلان عن زيارة بان لكوسوفو أثار في بادئ الأمر مخاوف بلغراد التي لا تستحسن أي زيارة ل"ولاية كوسوفو"، حسبما تطلق عليها، وأوضح بان للصحفيين أنه سيزور بعثة الأممالمتحدة في كوسوفو، وهو إطار مقبول من السلطات الصربية، وقال: "إن زيارتي لكوسوفو، ستنظم بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 1244"، وإلى لقائه مسئولي بعثة الأممالمتحدة، سيجري محادثات في بريستينا مع سلطات كوسوفو.