من المتوقع اليوم الأحد إعلان استقلال كوسوفو الألباني من جانب واحد عن صربيا. سيكون هذا الاستقلال عودة لتاريخ يموج بالاضطرابات. الاستقلال بات في الأعوام الأخيرة لا مفر منه، مع ما ينطوى عليه من آمال و مخاوف على حد سواء. إنها الخطوة الأخيرة لتفكيك يوغوسلافيا بالذي بدأ في أوائل التسعينيات. بعد سلوفينيا و كرواتيا و مقدونيا و البوسنة و الهرسك و الجبل الأسود (مونتنيجرو)، الآن جاء الدور على كوسوفو لقطع الحبل السري الذي كان يربطها، من الناحية القانونية، حتى الآن بصربيا. الخطوة ستكون شكلية بما أن كوسوفا مستقلة بالفعل عن بلجراد منذ 1999. لكن مهما كانت هذه الخطوة رمزية، سيكون إعلان الاستقلال، الذي لقي تأييد الولايات المتحدة و أوروبا، آخر مسمار في نعش الاتحاد اليوغسلافي، كما سيفتح مرحلة من الشكوك في البلقان. اقتناعا ً بحتمية الاستقلال، حاول المجتمع الدولي التقريب بين الطرفين. في بداية عام 2007 رفضت صربيا خطة مبعوث الأممالمتحدة، مارتي اهتيساري، التي كانت تقضي بحصول كوسوفو على استقلال تحت إشراف المجتمع الدولي. منذ ذلك الحين استخدمت روسيا الفيتو لمنع تدخل مجلس الأمن في حل مشكلة الاستقلال. و كانت موسكو تحاول بذلك تدعيم مركزها في الساحة الدولية و معارضة المشاريع الأمريكية في المنطقة. و في النهاية اختار ألبان كوسوفو إعلان الاستقلال الأحادي، معتمدين على تأييد البلدان الأوروبية الكبرى و الولاياتالمتحدة.