قال قادة إقليم كوسوفو إنهم مستعدون للمقاومة، في حال فشل مفاوضات الفرصة الأخيرة لإعلان استقلال كوسوفو. وقال رئيس وزراء كوسوفو المنتهية ولايته أغيم شيكو في بلدة بادن النمساوية التي تفتتح فيها المفاوضات الاثنين: «ليس لدينا مكان نذهب إليه ونحن مستعدون لمواجهة كل التحديات». ومن جهتها، تدخل صربيا المحادثات وهي على علم بأنها لم تقنع الأطراف الأوروبيين بدوافع رفضها لاستقلال الإقليم، وركزت بدل ذلك على رد فعلها في حال إعلان كوسوفو الاستقلال، حيث من المتوقع أن يحظى باعتراف الغرب في غضون أسابيع قليلة. وهددت صربيا بوضع حواجز طرقية وتنظيم احتجاجات واسعة. وقال شيكو للصحافة إن «ما تريد صربيا فعله لا علاقة له بأهدافنا في هذه المحادثات». وأضاف: «لكن بإعلاننا الاستقلال، وهي خطوة ضرورية، نعرف أننا سنواجه بعض التحديات». وكان الرئيس الصربي فوجيسلاف كوستونيتشا قد قال: «إن على صربيا أن تبقى موحدة، وإن كوسوفو جزء لا يتجزأ من البلاد». وأضاف كوستونيتشا: «لا يمكن لاعتراف الولاياتالمتحدة أو أي كان أن يضفي الشرعية على شيء غير قانوني». وكان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي قد حثوا ألبان كوسوفو على عدم التعجل بإعلان الاستقلال من جانب واحد، بعد الانتخابات التي أعلن زعيم الحزب الديمقراطي هاشم تاجي الفوز بها. أكبر إجماع ممكن وكان تاجي قد وعد في خطاب أمام أنصاره بإعلان استقلال كوسوفو رسميا عن صربيا بعد العاشر من الشهر المقبل، وهو الموعد النهائي الذي حددته الأممالمتحدة للألبان والصرب للتوصل إلى اتفاق بشأن مستقبل الإقليم. وكانت لجنة مراقبة الانتخابات قد أعلنت حصول الحزب الديمقراطي على 34%، تلاه حزب العصبة الديمقراطية الذي سيطر على الحياة السياسية منذ استقلال كوسوفو، جاء في المرتبة الثانية بفوزه ب 22% . وطلب الوزراء الأوروبيون عقب محادثاتهم في بروكسل من تاتشي الانتظار حتى انتهاء المحادثات بين الأغلبية الألبانية في الإقليم والأقلية الصربية التي تريد أن يظل الإقليم جزءا من صربيا. وقال وزير الشؤون الأوروبية البريطاني جيم مورفي، إن 20 دولة حتى الآن من بين دول الاتحاد ال 27 تؤيد استقلال إقليم كوسوفو. وأشار إلى ضرورة التوصل إلى أكبر إجماع ممكن داخل المجتمع الدولي في التعامل مع هذه المسألة.