كالنخيل يموت واقفا».. فإن رحلت عن عالمنا بجسدك بقيت لنا أعمالك الرائعة وسيرتك العطرة إنسانيا ومهنيا تغذى روح صاحبة الجلالة، وتنير الطريق لأبنائها.. هذه الكلمات ارتسمت على وجوه من ذهبوا لتأدية واجب العزاء فى الكاتب الكبير سلامة أحمد سلامة، رئيس مجلس تحرير جريدة «الشروق»، مساء أمس الأول، بمسجد الرحمن الرحيم فى طريق صلاح سالم. العزاء الذى حضره كبار رجال الدولة ومشاهير الفكر والأدب والصحافة والسياسة، بدا وكأنه حفل تتويج بسيط لمسيرة صحفى وكاتب مبدع، أفنى عمره فى خدمة الوطن والقارئ، أكثر من واجب عزاء. وكان على رأس مستقبلى المعزين، رئيس مجلس إدارة «الشروق»، المهندس إبراهيم المعلم،، والكاتب والمفكر، فهمى هويدى، وعضو مجلس تحرير «الشروق»، الكاتب والمفكر جميل مطر، ورئيس تحرير «الشروق»، الإعلامى عمرو خفاجى، ومديرو التحرير عماد الدين حسين ووائل قنديل وأحمد الصاوى وغالبية محررى الجريدة ورئيس تحرير مجلة وجهات نظر، أيمن الصياد. وحضر لفيف من رجال الدولة، فى مقدمتهم عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، اللواء محمد العصار، ورئيس مجلس الشورى، الدكتور أحمد فهمى ومندوب رئاسة الجمهورية، العميد أركان حرب حسام حسنى، والقائم بأعمال المتحدث الرسمى للرئاسة، الدكتور ياسر على، وممثل مؤسسة الأزهر، الدكتور حسن الشافعى، مستشار الإمام الأكبر ورئيس مجمع اللغة العربية، كما حضر ممثلون عن الكنائس الثلاث.
كما حضر الفقيه الدستورى، المستشار طارق البشرى، ورئيس مجلس الوزراء السابق، الدكتور عصام شرف، ونائبه الفقيه الدستورى، الدكتور يحيى الجمل، ونائبه الثانى الخبير الاقتصادى، الدكتور حازم الببلاوى، ووزير الثقافة الأسبق، الدكتور عماد أبوغازى، ووزير الثقافة الأسبق، فاروق حسنى، ووزير الشباب والرياضة الأسبق، على الدين هلال، والفقيه القانونى، شوقى السيد.
ومن السياسيين حضر القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، الدكتور عصام العريان، ونائب رئيس الحزب، المفكر القبطى رفيق حبيب، ونائب رئيس حزب الوسط، عصام سلطان، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، الناشط السياسى جورج إسحاق والدكتور سمير مرقص.
وكان على رأس من حضروا من رجال الصحافة والفكر الكاتب والإعلامى الشهير، حمدى قنديل، ونقيب الصحفيين السابق، الكاتب مكرم محمد أحمد، ورئيس تحرير جريدة الأهرام الأسبق، أسامة سرايا، ورئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق، مرسى عطالله، وعضو مجلس نقابة الصحفيين، محمد عبد القدوس، والكاتب والروائى، يوسف القعيد، والشاعر عبدالرحمن يوسف وعبدالعظيم حماد رئيس تحرير الاهرام و«الشروق» السابق ومجدى الدقاق رئيس تحرير اكتوبر السابق والاعلامى خالد الابرق. وكان الكاتب سلامة أحمد سلامة قد توفى مساء الأربعاء الماضى عن عمر يناهز 80 عاما، بعد أن تعرض لوعكة صحية مفاجئة قبلها بيومين، نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات، حيث وافته المنية هناك.
وشغل سلامة منصب مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية لسنوات عديدة، وكتب فيها عمودا يوميا بعنوان «من قريب»، ثم تولى رئاسة تحرير مجلة «وجهات نظر» منذ إنشائها عام 1999 وحتى انتقاله إلى رئاسة مجلس تحرير صحيفة «الشروق». واختير سلامة عضوا فى مجلس نقابة الصحفيين فى التسعينيات، إذ كان يحظى باحترام فى الوسط الصحفى، كما كان عضوا فى «لجنة الحكماء» مع آخرين، منهم المفكر الكبير، أحمد كمال أبوالمجد، وأمين جامعة الدول العربية، نبيل العربى، والمرشح الرئاسى السابق، عمرو موسى، ورئيس المجلس الاستشارى المستقيل، منصور حسن، والملحن الشهير، عمار التشريعى، فى أثناء ثورة 25 يناير.
د:أحمد كمال أبوالمجد معزيا فى الفقيد ورحل الفارس النبيل غمرنى، كما غمر ملايين المصريين، والعاملين فى حقل الإعلام والصحافة، على امتداد عالمنا العربى، شعور هائل بالخسارة الفادحة والحزن العميق لرحيل فارس نبيل من فرسان الكلمة الشجاعة، عاش عمره كله مترفعا عن الصغائر، مهموما فى صدق بكل قضايا وطنه مصر، وقضايا العالمين العربى والإسلامى، ممارسا فى شجاعة نادرة حرية الكلمة بأدب جم، وتواضع لا يفهم قدره إلا الكبار، وكنا جميعا نقرأ كلماته الهادية الهادئة فى الشروق، ومن قبلها الأهرام، فنجد فيها زادا علميا متجددا لا ينفد، وثبات على المبدأ لا يهتز ولا يتزعزع، وصمودا كصمود الجبال الراسية وهى تواجه العواصف الهوجاء دفاعا عن الحرية، وفهما عميقا لوظائفها الكبرى، ضاربا بذلك كله مثلا فريدا لجيلين نهلا فكرهما من فكره الرصين وخلقه المستقيم، وما أحوجنا ونحن نجتاز أياما صعبة من الوقوف أمام سيرته العطرة والمثل الفريد الذى ضربه لنا فى هدوء وثقة، وهو مثل فتح بعضنا عينه عليه يوم رحيله، وبقى أن نتأسى به جميعا قبل رحيلنا.
نبيل العربى معزيا: سلامة لم يكن يخشى فى الحق لومة لائم بعث الدكتور نبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية، برقية عزاء إلى المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة دار الشروق، بمناسبة وفاة الكاتب الكبير الأستاذ سلامة أحمد سلامة وهذا نصها: تلقيت ببالغ الحزن خبر وفاة الكاتب الكبير سلامة أحمد سلامة، رئيس مجلس تحرير جريدة الشروق، لقد فقدت الصحافة المصرية والعربية برحيله أحد أهم وأبرز القامات الصحفية والفكرية. عرف الفقيد طول سنوات عمله الصحفى بأنه صاحب قلم شريف وشجاعة لا يخشى فى الحق لومة لائم.
تغمد الله الفقيد برحمته وألهمكم وأسرته الصبر والسلوان.