تظاهر المئات من أنصار حركة (حماس) للمرة الأولى منذ سنوات، أمام مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية، اليوم الأربعاء؛ للمطالبة بالإفراج عن العشرات من معتقلي الحركة في سجون السلطة. وطالب المشاركون في التظاهرة ومعظمهم من أمهات وزوجات وآباء المعتقلين الذين جاؤوا إلى رام الله من جنوب الضفة، خصوصا من محافظتي الخليل وبيت لحم الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، ورئيس الوزراء سلام فياض بإطلاق سراح الأسرى، وإغلاق الملف المعطل للمصالحة الوطنية.
وتعد هذه أول مسيرة لحماس تنظم في رام الله، وتتجه لمقر الرئاسة منذ بدء لجنة أهالي الأسرى المعتقلين تنظيم التظاهرات في عدة مدن بالضفة قبل عدة سنوات، وقد أخذت دفعة قوية من التظاهرات التي نظمت في الأيام الأخيرة مقابل مقر الرئاسة ذاته، للمطالبة بإنهاء المفاوضات مع إسرائيل.
وقال النائب في كتلة (التغيير والإصلاح) الذراع البرلمانية لحركة حماس، أيمن دراغمة: "إن ملف الاعتقال السياسي ورغم جولات المصالحة المتعددة لم يغلق يومًا، بل استمرت الاعتقالات التعسفية بسبب عدم الالتزام بالوعود المقطوعة لوقف هذا الملف" وأضاف دراغمة الذي شارك وعدد كبير من نواب حماس في التظاهرة "هناك نحو 80 معتقلا سياسيا في سجون الأجهزة على الأقل، فيما يتأرجح هذا الرقم صعودًا وهبوطًا تبعًا لاستمرار حملات الاعتقال أو تراجعها".
ويخوض عشرة من معتقلي حماس إضرابًا عن الطعام منذ نحو أسبوعين، للمطالبة بالإفراج عنهم، تنفيذًا لقرارات القضاء الفلسطيني.