يجيب إلياس خوري في طرح مستفيض بمجلة "الدراسات الفلسطينية" في عددها الأخير لصيف عام 2012 عن أسئلة حول "محجوب عمر"، فيتساءل: أي رجل هذا ومن هو بالضبط؟ محجوب عمر أم رؤوف نظمي ميخائيل؟ فدائي أم مثقف؟ طبيب أو فنان أم "خدام اللطافة"؟ وبعنوان: "محجوب عمر الفدائي وخدام اللطافة"، قال إلياس خوري رئيس تحرير هذه المجلة الفصلية المحكمة التي تصدر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية فى بيروت:"رؤوف نظمى ميخائيل هذا هو اسمه الأصلي الذي أضيف إليه لقب الدكتور بعد تخرجه من كلية الطب عقب خروجه من السجن، لكننا عرفناه باسم الدكتور محجوب وعشنا طويلا في ظل صداقته وبالقرب من كلماته."
واستعاد إلياس خوري في سياق حديث الذكريات وقائع لقائه الأول مع "محجوب عمر" ، بقوله: "عندما التقيت به للمرة الأولى في مركز التخطيط الفلسطيني عشية اندلاع الحرب اللبنانية عام 1975 عرفت أنني كنت أعرفه".
وتابع: "رفاقي الفدائيون الذين عاشوا تجربة أيلول الأسود عام 1970 حدثوني كثيرا عن ذلك الطبيب المصري الذي يقاتل حين يأتي القتال ويطبب حين يحتاج الأمر إلى طبيب ويقود في المهمات الصعبة ويكتب الشعر باللهجة المصرية ويغني لعبد الوهاب ويخدم الجميع".
وأضاف: "كانت علاقاته السياسية والثقافية مع مجموعة من أصدقائي اللبنانيين قد رسمته في ذهني فدائيا ومناضلا وجاءت مساهماته الثقافية والأدبية المتنوعة لتضفي عليه صفة الدهشة الطفولية التي تجد الجديد وتصنعه.
ومضى إلياس خوري ليقول: "عندما التقيت به لم أصدق عيني. تواضع وزهد في الدنيا. كان يشبه الفدائيين مثلما كانوا. راهب مصري يأتي من صعيد مصر ليعلمنا التقشف". فيما ينقل عنه قوله ردا على سؤال حول حقيقته بالضبط :"محسوبك خدام اللطافة".