على بعد أمتار قليلة من مدخل القرية الصغيرة وبالتزامن مع غروب شمس اليوم الثانى والأخير للجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، جلس الشقيق الأكبر للمجند الشهيد سليمان خاطر، الحاج عبدالمنعم، قلقا يرشف كوب شاى أمام منزله بقرية أكياد البحرية فى انتظار إعلان المؤشرات الأولية لنتيجة أول انتخابات بعد الثورة. أعلن الحاج عبدالمنعم تأييده وكل عائلة خاطر للمرشح الرئاسى حمدين صباحى بلافتة ضخمة علقها على مدخل القرية التابعة فاقوس بالشرقية، بجوار لافتة أخرى مكتوب عليها «بلدة الشهيد سليمان خاطر ترحب بكم».
«حمدين ساعدنا ووقف جنبنا فى قضية سليمان ولازم نرد له الجميل»، هذا ما قاله شقيق الشهيد، مؤكدا احترامه للمرشحين صباحى وعبدالمنعم أبوالفتوح «لأنهم مع الثورة.. ونفسى أى حد فيهم يكسب عشان ياخد حق كل المظلومين فى عهد المخلوع وأولهم سليمان».
وتابع بحماس «أتمنى أن يساعدنا الرئيس فى رفع دعوى للقصاص من قتلة سليمان.. بقى لنا 3 شهور بنحاول رفع القضية ومش عارفين لأننا لا نملك غير ترخيص دفنه فقط ومصلحة الأحوال المدنية ترفض إصدار شهادة وفاته بحجة أنه فاقد قيد.. والموظف قال لنا «ابنكم ممكن يكون عايش، رغم إننا تسلمنا جثمانه من 27 سنة».
وأضاف «لا نريد أن يتعرض الشهيد لظلم تانى بعد الثورة بعد الظلم والتشويه اللى اتعرض له فى عهد النظلم السابق»، وتابع «لو النسر أو الحصان فى إشارة منه لصباحى وأبوالفتوح كسبوا أخويا هيرجع»، إلا أنه هدد بالاعتصام هو وعائلته فى ميدان التحرير فى حالة فوز مرشحى الفلول «أحمد شفيق وعمرو موسى لمنصب الرئيس، وقال: «هأرجع التحرير تانى لو الفلول فازوا.. كفاية علينا 30 سنة خوف وظلم وقهر، هانتخب محمد مرسى مرشح الإخوان انتشرت دعايته الانتخابية بكثافة فى القرية لو دخل إعادة مع شفيق، فالإخوان أفضل كثيرا من الفلول» على حد تعبيره.