ناشد وزير الإعلام احمد أنيس وسائل الإعلام التزام الحياد والنزاهة فى نقل فعاليات العملية الانتخابية والبعد عن التهويل والإثارة، وعدم نشر أى معلومات قبل التأكد من صحتها حتى يتم تفادى ترويج اخبار مغلوطة قد تؤثر على سير الانتخابات فى أى مكان بالجمهورية «خاصة أن الأرض تكون خصبة لنشر الشائعات والأخبار غير الصحيحة فى تلك الأجواء التنافسية بين المرشحين». وأضاف أنيس فى بيان صدر أمس عن وزارة الإعلام بأن هذا العرس الديمقراطى يعتبر الخطوة الأخيرة نحو استكمال بناء مؤسسات الدولة، قبل انتهاء المرحلة الانتقالية وتسليم السلطة فى نهاية يونيو القادم. أكد وزير الإعلام أن الانتخابات الرئاسية تحظى باهتمام دولى لم يسبق له مثيل، وانها احدى ثمار ثورة 25 يناير التى لولاها ولولا دماء الشهداء الذكية التى اريقت فيها، لما وصل الشعب المصرى لتلك اللحظات التاريخية التى يتم فيها اختيار رئيس من بين ثلاثة عشر مرشحا رئاسيا اتيحت لهم نفس فرص التنافس على مدار الأسابيع الماضية، ودون أن يعلم احد ما ستسفر عنه نتيجة هذه الانتخابات مسبقا.
وقال إنه تم تشكيل غرفة عمليات للوزارة بالتنسيق مع اللجنة العليا للانتخابات، مهمتها متابعة العملية الانتخابية لحظة بلحظة على مدار يومى الانتخاب، وتسهيل عمل كل وسائل الإعلام الوطنية وحل كل مشاكلهم اولاً بأول، كما ستكون هناك غرفة عمليات مماثلة داخل الهيئة العامة للاستعلامات للتعامل الفورى مع اى شكوى قد تتلقاها من المراسلين الأجانب اثناء ممارسة عملهم الإعلامى.
وفيما يخص تغطية إعلام الدولة لهذا الحدث اضاف احمد انيس انه تم منذ فترة وضع خطة التغطية الإعلامية لنقل هذا الحدث على شاشات التليفزيون المصرى والشبكات الإذاعية المختلفة من خلال شبكة ضخمة من المراسلين انتشرت فى كل ربوع الجمهورية، ليعيش المواطن اجواء الانتخابات فى كل محافظات مصر، مشيرا إلى توفير كل الإمكانيات لنقل صورة واقعية للانتخابات، مشددا على أن اعلام
الدولة وقف على مسافة واحدة من كل المرشحين اثناء فترة الدعاية الانتخابية وهو ما اشارت اليه لجنة رصد ومتابعة الإداء الإعلامى فى تقريرها الأول.