لقي 23 جنديا سوريا، على الأقل، مصرعهم اليوم الاثنين، جراء اشتباكات مع جنود منشقين في مدينة الرستن بمحافظة حمص السورية، فيما أسفر قصف الجيش السوري على المدينة إلى مقتل 9 مدنيين وجرح 40، على الأقل، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد: "تكبدت القوات النظامية السورية خسائر فادحة خلال الاشتباكات التي دارت فجر وصباح الاثنين على مداخل مدينة الرستن"، مشيرا إلى مقتل "ما لا يقل عن 23 جنديا من القوات النظامية وجرح العشرات منهم"، كما أشار إلى "تدمير ثلاث ناقلات جند مدرعة، والاستيلاء على اثنتين منها وأسر جنود من القوات النظامية".
وكان المرصد أفاد عن اشتباكات عنيفة منذ الفجر "على مداخل مدينة الرستن بين مقاتلين منشقين والقوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ أشهر"، وأضاف أحد أفراد الجيش السوري الحر، في البلدة الواقعة على بعد 25 كيلو مترا شمالي مدينة حمص طالبا عدم نشر اسمه في حديث هاتفي لرويترز عبر الأقمار الصناعية: "تنهمر القذائف والصواريخ بمعدل قذيفة كل دقيقة منذ صباح الاثنين"، وقال: إن "القصف دمر الرستن".
وكان يوم الأحد قد انتهى بسقوط 34 قتيلا، بينهم 25 مدنيا و7 جنود من الجيش النظامي خلال أعمال عنف واشتباكات بين القوات السورية ومجموعات منشقة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما ذكرت اللجان أن قوات سورية مدعومة بمركبات مدرعة قتلت الأحد بالرصاص 10مدنيين، عندما داهمت قرية التمانعة الغاب غربي مدينة حماة، وأشعلت النيران في منازل واعتقلت عشرات الأشخاص.