أظهرت النتائج الأولية لعملية فرز الأصوات في الانتخابات التشريعية الجزائرية اليوم الجمعة، تقدم مرشحي الحكومة والتحالف الإسلامي، وفقاً لأرقام نشرتها أحزاب سياسية. وأفادت مصادر في الجزائر أن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية (البرلمان) في البلاد أظهرت تقدم حزب جبهة التحرير الوطني على باقي الأحزاب، وحل في المرتبة الثانية "تكتل الجزائر الخضراء"، وهو تكتل مكون من ثلاثة أحزاب إسلامية، وأفادت النتائج أن التجمع الوطني الديمقراطي حل في المركز الثالث، وتلاه حزب جبهة القوى الاشتراكية، ثم حزب العمل بزعامة لويزا حنون.
وكانت التوقعات تشير إلى أن جبهة التحرير الوطني سوف تحقق الفوز بأكثر من 100 مقعد في البرلمان المؤلف من 462 مقعداً، حسبما قال مسؤولون من الحزب ووسائل إعلام محلية اليوم الجمعة، أما المسئولون في "التحالف الأخضر"، وهو التحالف الإسلامي المؤلف من 3 أحزاب، أن يفوز بعدد أقل قليلا من المقاعد.
من ناحية أخرى أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية في الجزائر، دحو ولد قابلية، الخميس أن نسبة المشاركة العامة في الانتخابات التشريعية بلغت 42.90 في المائة، فيما وصلت على المستوى الوطني إلى 44.38، في حين بلغت 14 في المائة بالنسبة للجاليات الجزائرية المقيمة بالخارج، وأوضح الوزير أنه من بين أكثر من 20.67 مليون ناخب مسجل على المستوى الوطني، صوت 9.14 ملايين ناخب (44.38 في المائة)، أما بالنسبة للجزائريين في الخارج فقد صوت 138.5 ألف ناخب من أصل 990 ألف ناخي مسجل أي ما نسبته 14 في المائة.
ووفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية فقد تجاوزت نسبة المقترعين في 19 ولاية 50 في المائة، موضحاً أن أعلى نسبة مشاركة سجلت بولاية تندوف حيث بلغت 83.15 في المائة، وأن كل ولايات الجنوب تعدت فيها نسبة المشاركة 60 في المائة.
في السياق عبّر رئيس اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات عن رضاه عن عملية الاقتراع، وقال إنها جرت في "ظروف مُرضية"، أما رئيس بعثة المراقبين من الاتحاد الأوروبي، إنياسيو سانشيز سالافرانكا، فقال بعد بدء عملية إن الانتخابات جرت "بطريقة عادية ووفق القواعد".
وكانت مكاتب الاقتراع للانتخابات البرلمانية في الجزائر قد أغلقت أبوابها في الساعة 8 بحسب التوقيت المحلي، وبدأت عمليات الفرز في مكاتب التصويت بحضور ممثلي الأحزاب السياسية، بيد أن السلطات الجزائرية مددت فترة التصويت في ولاية العاصمة وبعض المدن الأخرى، في حين اقتصر التمديد في بعض الولايات على بلديات نائية دون غيرها.