ذكر خبير نووي في حكومة كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، أن: "كوريا الشمالية انتهت على ما يبدو من الاستعدادات لإجراء تجربة نووية ثالثة، وتنتظر قرارًا سياسيًا لإجرائها". وقال الخبير، إنه: "من المرجح أن تستخدم الدولة الشيوعية اليورانيوم العالي التخصيب في هذه التجربة، وربما تكون قد أنتجت ما يكفي من ذلك اليورانيوم، لصنع ما بين ثلاث وست قنابل، بالإضافة إلى مخزونها من البلوتونيوم".
وشاعت تكهنات واسعة بأن كوريا الشمالية ستجري التجربة بعد فشل عملية إطلاقها لصاروخ طويل المدى الشهر الماضي، أثارت إدانة من مجلس الأمن الدولي.
وصرح الخبير الذي طلب عدم الكشف عن هويته للصحفيين، أن: "كوريا الشمالية أنهت على ما يبدو تحضيرات فنية لتجربة نووية ثالثة، وما تبقى الآن هو القرار السياسي"، وأضاف أن: "السلطات الاستخباراتية في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، ترصد عن قرب النشاطات في كوريا الشمالية".
وكانت بيونج يانج قد أغلقت مفاعلا لإنتاج البلوتونيوم في يونجبيون عام 2007، في إطار اتفاق دولي لنزع الأسلحة، والتي تخلت عنه فيما بعد، وفي العام 2010 كشفت كوريا الشمالية لوفد من العلماء الأميركيين الزائرين عن مفاعل لتخصيب اليورانيوم، في يونجبيون مزود بألفي جهاز طرد مركزي.
وقال العلماء: "إن المفاعل يهدف في الظاهر إلى تغذية مفاعل يعمل بالماء الخفيف لتوليد الطاقة، ولكن يمكن أن يتحول إلى مفاعل ينتج موادًا لاستخدامها في الأسلحة، ويعتقد أن كوريا الشمالية أنتجت ما يكفي من البلوتونيوم لصنع ستة إلى ثمانية أسلحة نووية قبل إغلاق المفاعل."
وقال الخبير الكوري الجنوبي: "إن 2000 جهاز طرد مركزي تستطيع إنتاج 40 كجم من اليورانيوم العالي التخصيب، وعلى افتراض أن المفاعل بدا العمل في 2009 فربما أنتج ما يكفي من اليورنيوم العالي التخصيب لصنع ست قنابل"، وأضاف أن: "تحليل نظائر الزينون التي تصل إلى الغلاف الجوي بعد يومين إلى أربعة أيام من التجربة، ستثبت ما إذا كانت القنبلة تحتوي على البلوتونيوم أو اليورانيوم العالي التخصيب."