يشكل مجمع يونجبيون الكوري الشمالي الذي اعلنت كوريا الشمالية والولاياتالمتحدة اغلاقه، العمود الفقري للترسانة الذرية التي يمتلكها النظام الستاليني. ويفيد موقع »جلوبال سكيوريتي« الامريكي ان يونجبيون الواقع على بعد حوالي مئة كيلومتر شمال العاصمة بيونج يانج، يضم غالبية المنشآت النووية في كوريا الشمالية، اي مفاعل بحث بقدرة 5 ميغاواط ومفاعل آخر قيد الانشاء بقوة 50 ميغاواط ومركز لمعالجة البلوتونيوم. ويضم مجمع يونغبيون كذلك مركزا لمعالجة قضبان الوقود النووي وبقدرته الضعيفة البالغة 5 ميغاواط، لا يمكن للمفاعل الوحيد العامل حاليا في يونجبيون ان يعوض الانقطاع الكبير في التيار الكهربائي في هذا البلد الذي يعاني من ازمة اقتصادية خانقة. ويقول شيون سيونجوون من المعهد الكوري الجنوبي للوحدة الوطنية ان هذا المفاعل لم ينتج يوما التيار الكهربائي ويوضح ان »كوريا الشمالية تؤكد ان المفاعل ينتج الكهرباء لكن يصعب تصديق ذلك. ان مفاعل الخمسة ميغاواط مخصص لانتاج البلوتونيوم لاغراض عسكرية«.ومنذ وضع يونجبيون في الخدمة في 1987، انتج ما يكفي من البلوتونيوم لصنع ست الى ثماني قنابل على ما يفيد خبراء كوريون جنوبيون وامريكيون. وفي يونجبيون عولجت قضبان الوقود المشع التي تستخدم في صنع سلاح نووي.بيونغ يانغ التي اجرت اول تجربة على قنبلة نووية في اكتوبر الماضي، اعلنت في 2003 انها انتجت في مفاعل يونغبيون ثمانية الاف قضيب من الوقود. وتم تجميد العمل في مفاعل يونغبيون في اطار اتفاق ابرم العام 1994 مع الولاياتالمتحدة، لكن النظام الشيوعي اعاد العمل فيه نهاية العام 2002 بعدما اتهمته واشنطن باستئناف برنامجه النووي سرا.