يغادر فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين ارسلوا الى كوريا الشمالية منتصف يوليو الماضى فى مهمة تفتيشية بكين الاربعاء عائدين الى فيينا .وصرح رئيس الفريق ان سلطات بيونج يانج "تعاونت بشكل كامل" مع مفتشي الوكالة . وقال عادل طلبة رئيس اول بعثة للوكالة الدولية للطاقة الذرية ترسل الى كوريا الشمالية للتحقق من اغلاق المفاعل النووي الرئيسي في يونجبيون لدى وصوله الى المطار "لا بد من القول اننا تلقينا في عملنا تعاونا كاملا من السلطات وبفضل ذلك انجزنا ما كنا نريد انجازه". وقد غادر هذا الفريق المؤلف من عشرة اشخاص بيونج يانج عائدا الى فيينا وحل مكانه فريق ثان من ستة اشخاص وصل الى المكان السبت الماضي. واوضح عادل طلبة ان تقييم المهمة سيتم في مقر الوكالة في فيينا وسينشر تبعا لقواعد الاتصال في الوكالات". وقد تمكن فريقه من زيارة المنشآت النووية الخمس في يونجبيون ومحيطها حيث تم في البداية اغلاق المفاعل في 14 يوليو ليعمد في الايام التالية الى اغلاق المنشآت الاخرى وبينها مفاعل قيد الانشاء وهذا ما اكده المفتشون في 18 يوليو. وهذا هو الفريق من المفتشين هو الاول الذي توافق السلطات الكورية الشمالية على استقباله منذ طردها فريقا للوكالة في 2002. واغلاق مجمع يونجبيون يعد المرحلة الاولى من اتفاق متعدد الاطراف موقع في 13 فبراير في بكين تعهدت بموجبه بيونج يانج ب"تفكيك كامل" لبرامجها النووية. وستتلقى كوريا الشمالية مقابل ذلك مساعدة في مجال الطاقة. والاحد انتهت كوريا الجنوبية من تسليم شحنة اولى من 50 الف طن من الوقود الثقيل مقابل اغلاق يونجبيون كما هو منصوص عليه في اتفاق 13 فبراير. ومن المفترض تسليم شحنة اضافية من 950 الف طن عندما تعلن كوريا الشمالية تفكيك كامل برامجها النووية. وستعقد محادثات متعددة الاطراف جديدة الشهر المقبل بغية تحديد المراحل المقبلة لتفكيك البرامج النووية الكورية الشمالية. وكانت كوريا الشمالية فجرت اول قنبلة ذرية لها في اكتوبر 2006 ويعتبر الخبراء انها تملك فعلا عددا من القنابل المحتوية على البلوتونيوم.