قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي سانج هي الثلاثاء إن كوريا الشمالية تخصب على ما يبدو يورانيوم مما يعطي هذه الدولة التي اجرت تجربة على شحنة نووية باستخدام البلوتونيوم في مايو/ ايار طريقا اخر لصنع اسلحة نووية. وقال لي خلال جلسة للبرلمان "من الواضح انهم يحققون تقدما في ذلك" مضيفا ان مثل هذا البرنامج يسهل اخفاءه اكثر من البرنامج الكوري الشمالي الحالي المعتمد على اليورانيوم. وردت كوريا الشمالية في وقت سابق من يونيو/ حزيران على فرض الاممالمتحدة عقوبات عليها بسبب تجربتها النووية باعلان انها ستبدأ في تخصيب اليورانيوم من اجل مفاعل يعمل بالماء الخفيف. وقال خبراء ان كوريا الشمالية الفقيرة تفتقر الى التكنولوجيا والموارد اللازمة لبناء مثل هذا المفاعل المدني المكلف ولكن ربما تستخدم هذا البرنامج كستار لتخصيب اليورانيوم لصنع اسلحة. وسيكون بوسع كوريا الشمالية التي تملك امدادات وفيرة من اليورانيوم الطبيعي القيام ببرنامج تخصيب في منشات تحت الارض او غير معروفة وبعيدا عن اعين اقمار التجسس الصناعية الامريكية. ويستخدم برنامج البلوتونيوم الكوري الشمالي مفاعلا متهالكا ومركزه في محطة يونجبيون النووية التي تعود الى العهد السوفيتي والتي تراقبها منذ سنوات عمليات استطلاع جوية امريكية. ويقول خبراء في الانتشار النووي ان كوريا الشمالية اشترت معدات لازمة لتخصيب اليورانيوم ومن بينها اجهزة للطرد المركزي وانابيب المونيوم ذات قوة عالية، ولكنهم يشكون في ان بيونجيانج تتابع بشكل جدي هذا المشروع. وقال الخبير النووي هوي تشانج في مقابل هذا الشهر في نشرة العلماء النوويين "من غير المرجح على ما يبدو ان تنجح كوريا الشمالية في تحقيق قدرة كبيرة على التخصيب في المستقبل القريب". واضاف ان المساعدة الخارجية من حلفاء لبيونجيانج مثل ايران قد يعجل بهذه العملية. وقال مسئولون كوريون جنوبيون ان التحركات العسكرية لكوريا الشمالية في الاونة الاخيرة والتي تضمنت ايضا اختبار صواريخ وتهديدات بمهاجمة كوريا الجنوبية تهدف على الارجح الى بناء دعم داخلي للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل/67 عاما/ في الوقت الذي يستعد فيه لتوريث الحكم في كوريا الشمالية.