حثت كوريا الجنوبية الشطر الشمالي، اليوم الاثنين، على الكف عن اتخاذ إجراءات تؤدي إلى تفاقم الوضع، كما دعتها للوفاء بتعهداتها بشأن إبقاء شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية. وكشف العالم النووي الأمريكي سيجفريد هيكر من جامعة ستانفورد، أمس الأحد، أن مسؤولين كوريين شماليين أخذوه إلى محطة في مجمع يونجبيون النووي بكوريا الشمالية هذا الشهر، حيث رأى المئات من أجهزة الطرد المركزي التي قالت كوريا الشمالية إنها تعمل. وتعتقد واشنطن منذ عام 2002 أن بيونجيانج تمتلك مثل هذا البرنامج، لكن التقدم الواضح لجهودها في هذا الصدد قد يشعل جدالا جديدا حول كيفية التعامل مع قيادة كوريا الشمالية. وقالت لي جونج جو، المتحدثة باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، في مؤتمر صحفي في سول "المجتمع الدولي يأمل في أن يسود السلام شبه الجزيرة الكورية، كما يأمل في تحسن العلاقات بين شطري كوريا. لذا يتعين على كوريا الشمالية الكف عن القيام بما يؤدي إلى تفاقم الوضع والعمل من أجل نزع السلاح النووي كما وعدت من قبل". وأضافت لي "إذا صح ما قيل عن تخصيب اليورانيوم في كوريا الشمالية، فإنها ستكون مشكلة بالغة الخطورة. أنشطة كوريا الشمالية النووية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم مناقضة لاتفاقات المجتمع الدولي مثل قرار الأممالمتحدة المعروف ببيان 19 سبتمبر. وهذا لا يساعد على تحسين العلاقات بين شطري كوريا". ويبدو أن كشف النقاب عن إبلاغ بيونجيانج خبيرا نوويا بأنها تملك أكثر من ألف جهاز للطرد المركزي في مجمعها النووي الرئيسي يؤكد أن كوريا الشمالية التي تملك بالفعل قنبلة يعتمد تصنيعها على البلوتونيوم في طريقها لإيجاد مصدر ثان للمواد النووية التي يمكن استخدامها في صنع أسلحة. وأجرت بيونجيانج حتى الآن تجربتين نوويتين، ويعتقد أنها تملك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع عدد من الرؤوس الحربية النووية. ويصعب التحقق من مزاعم الشمال التي أعلن عنها للمرة الأولى العام الماضي. وطردت كوريا الشمالية المفتشين الدوليين العام الماضي، لكن واشنطن قالت منذ عام 2002 إن بيونجيانج لديها هذا البرنامج.