نيويورك تايمز: كوريا الشمالية كشفت لعالم نووي أمريكي عن محطة نووية جديدة

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأحد، أن كوريا الشمالية كشفت لعالم نووي أمريكي كان يزورها في مطلع الشهر الحالي، عن محطة نووية جديدة ضخمة أنشأتها سرا لتخصيب اليورانيوم، متحدية بذلك إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع توقع أن بيونج يانج تمهد لتوسيع ترسانتها النووية أو لبناء نوع أقوى من قنبلة ذرية.
ونقلت الصحيفة -في موقعها على شبكة الإنترنت- عن العالم النووي الأمريكي سيجفريد هيكر الأستاذ بجامعة ستانفورد قوله "إنه ذهل لوجود هذه الأجهزة المتطورة، حيث رأى المئات من أجهزة الطرد المركزي التي تم وضعها في منشأة حديثة تضم مركزا عتيقا لتصنيع الوقود ويتم إدارتها بغرفة مراقبة عصرية جدا"، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية ادعت وجود ألفي جهاز طرد مركزي تعمل بالفعل في المنشأة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمريكيين على علم بأن المحطة النووية لم تكن موجودة في أبريل 2009 عندما تم طرد المراقبين الأمريكيين والدوليين من كوريا الشمالية، وأن السرعة التي تمت بها عملية البناء توحي بشدة أن الدولة الفقيرة المنعزلة التي اختبرت أول عبوة ناسفة نووية لها في عام 2006 حصلت على مساعدة خارجية وتملصت من عقوبات صارمة فرضها مجلس الأمن الدولي لمعاقبتها على رفض عمليات المراقبة الدولية.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن "هناك وفدا من الخبراء الأمريكيين يضم العالم النووي الأمريكي سيجفريد هيكر قد أفاد بأن الصور التي تم التقاطها بالأقمار الصناعية أكدت دليلا على تقدم آخر من جانب كوريا الشمالية".
وأوضحت أن هيكر لم يكشف في بداية الأمر عن اكتشافه المذهل لتخصيب اليورانيوم، وبمجرد مغادرة كوريا الشمالية أطلع البيت الأبيض على هذه المعلومات سرا قبل أيام قليلة.
وتابعت الصحيفة أن البيت الأبيض يتوق بشكل واضح إلى استخدام هذه المعلومات الجديدة لإظهار أن كوريا الشمالية تواصل -في انتهاك لتفويضات الأمم المتحدة- تطوير برنامجها النووي، رغم أنها ما زالت تخضع لعقوبات دولية بسبب انتهاكات ماضية.
وأوضح هيكر أنه تم منعه من التقاط صور أثناء جولته في المنشأة النووية في 12 نوفمبر الحالي، ولم يتم السماح له بالتحقق من صحة إدعاءات أن كوريا الشمالية بدأت بالفعل إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب، وتعتريه الشكوك من أن تفي كوريا الشمالية بوعدها ببناء مفاعل الماء الخفيف الخاص بالوقود.
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم إيفاد مسؤولين أمريكيين إلى الصين واليابان وكوريا الجنوبية ودول أخرى أعضاء في المحادثات السداسية الرامية إلى نزع سلاح كوريا الشمالية، وأن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تأمل أيضا في إقناع الصين بالضغط أكثر على حكومة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل التي أظهرت بوادر بأنها آخذة في أن تصبح أكثر عسكرية في وقت تمر فيه بمرحلة انتقالية للزعامة.