واشنطن - وكالات الأنباء: قال عالم نووي أمريكي أمس إن كوريا الشمالية أطلعته خلال زيارته لها في وقت سابق من الشهر الحالي علي منشأة جديدة كبيرة بنتها سراً وبسرعة فائقة تحتوي علي مئات من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيو, ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن سيجفريد هيكر الأستاذ بجامعة ستانفورد قوله إنه "ذهل" بمدي تطور المصنع الجديد حيث رأي "مئات من أجهزة الطرد المركزي التي وضعت في مبني جديد يضم مركز تصنيع وقود قديم يشغل ما أسماه "غرفة تحكم شديد الحداثة". وأضاف هيكر أن الكوريين الشماليين يزعمون بأن لديهم ألفي جهاز طرد بدأت كلها بالعمل، مشيرا إلي أنه منع من التقاط صور خلال جولته في المصنع في يونج بيون في 12 نوفمبر الحالي ولم يسمح له بالتأكد من مزاعم الكوريين الشماليين بأنها تنتج يورانيوم منخفض التخصيب. وأعرب عن شكوكه بأن تفي كوريا الشمالية بالتزامها بناء مفاعل يعمل بالمياه الخفيفة لاستخدام الوقود، مؤكداً ان "ثمة أسباب تستدعي التساؤل عن صحة هذا الأمر". وأشارت الصحيفة إلي أن سرعة البناء تشير إلي هذا البلد الفقير والمعزول، الذي قام بأول تجربة نووية في عام 2006 يحظي بمساعدة خارجية وتفادي العقوبات الدولية الصارمة المفروضة عليه عقاباً له علي رفضه القيود الدولية. واعتبرت أنه سواء كان هذا الكشف مسعي كورياً شمالياً للتفاوض أو مؤشراً علي نية بيونجيانج تسريع برنامج أسلحتها النووية، فإنه يخلق تحدياً جديداً للرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت يشهد برنامجه لنزع السلاح النووي العالمي تدريجياً مخاطر في داخل الولاياتالمتحدة وخارجها. وتصادف الكشف عن زيارة المنشأة الجديدة مع إعلان وزارة الخارجية الأمريكية أول أمس عن توجه المبعوث الأمريكي لكوريا الشمالية ستيفن بوزرث إلي آسيا في جولة يبدأها من سول أمس لإجراء مباحثات مع قادة كوريا الشمالية واليابان والصين بشأن الملف النووي لبيونجيانج.