سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحدث استطلاعات الأهرام: موسى في الصدارة ب 41%.. ويخوض إعادة مع أبو الفتوح ثقل موسى في الصعيد.. أبو الفتوح في القاهرة.. شفيق في بحري.. صباحي في كفر الشيخ.. ومرسي في محافظات الإخوان
أظهر أحدث استطلاع لمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن عمرو موسي يتقدم جميع المرشحين لرئاسة الجمهورية بنسبة 41.1% من بين الناخبين الذين حسموا أمرهم في اختيار مرشحهم المفضل، والذين بلغت نسبتهم 87.7% من إجمالي المشاركين في الاستطلاع. ويأتي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في المرتبة التالية بنسبة 27.3%، ما يعني أن المرشحين اللذين يتصدران السباق مرشحان -حتى الآن علي الأقل- لمواصلة السباق والوصول لمرحلة الإعادة، حيث هو السباق الذي وفقا لهذه البيانات غير قابل للحسم في جولته الأولى.
بعد مرشحي المقدمة يأتي أحمد شفيق بنسبة 11.9%، ثم حمدين صباحي بنسبة 7.4%، ثم سليم العوا بنسبة5.7%، متقدما بذلك على مرشح جماعة الإخوان محمد مرسي الذي لم يحصل سوى على 3.6%، والذي بات يواجه تحديا كبيرا بعد امتناع حزب النور والقيادات السلفية عن منحه تأييدها في هذه الانتخابات التي يقف فيها مرشح الإخوان منفردا، فيما تساند تحالفات عريضة شعبية وسياسية منافسيه من المرشحين الرئيسيين.
ما زالت هناك تغييرات متوقعة في تأييد المرشحين الرئيسيين، فحصول الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح على تأييد حزب النور ومجلس شورى الحركة السلفية من المرجح أن يأتي له بتأييد نسبة إضافية مهمة من الناخبين.
والحملات الانتخابية للمرشحين عمرو موسى وأحمد شفيق وحمدين صباحي ومحمد مرسي لا تعمل بأكثر مما يلزم لإبقاء اسم مرشحها حاضرا لدى جمهور الناخبين، الأمر الذي من المنتظر له أن يتغير خلال الأيام القليلة القادمة.
وتبدو المنافسة بين مرشحي المقدمة موسى وأبو الفتوح حادة في المحافظات الرئيسية الكبيرة من حيث عدد السكان، خاصة في محافظات القاهرةوالدقهلية والشرقية والقليوبية.
وفيما تأتي نسبة كبيرة من مؤيدي أبو الفتوح من محافظة القاهرة، تأكيدا للطابع الحضري لقاعدة تأييد الدكتور أبو الفتوح، فإن السيد عمرو موسى يفوز بتأييد مهم في محافظات الوجه القبلي الثلاث الرئيسية، أسيوط وقنا وسوهاج، بينما بحظى الدكتور أبو الفتوح بتأييد كبير في محافظة المنيا الكبيرة من حيث عدد السكان، بالإضافة إلى محافظات صعيدية أقل كثيرا في الكثافة السكانية مثل بني سويف والفيوم.
وتتشابه الطريقة التي يتوزع بها تأييد الفريق أحمد شفيق مع الطريقة التي يتوزع بها تأييد مرشحي المقدمة بين المحافظات المختلفة، فتأييد الفريق شفيق يأتي أساسا من المحافظات الرئيسية كثيفة السكان، بدءا بمحافظتي القاهرةوالدقهلية، وإن كان أحمد شفيق يتميز عن مرشحي المقدمة بوجود قاعدة تأييد مهمة له في محافظة المنوفية.
وبشكل واضح، فإن المرشح أحمد شفيق يعتمد بشكل واضح على تأييد محافظات الوجه البحري أكثر من أي من المرشحين اللذين يتصدران السباق الرئاسي، وبقدر ما يمثل هذا نقطة قوة له، فإن لديه نقطة ضعف واضحة في صعيد مصر.
يحتل حمدين صباحي المرتبة الرابعة بين المتنافسين على رئاسة الجمهورية، ويعكس التوزيع الجغرافي لتأييد حمدين صباحي نمطا فريدا، حيث إن أكثر من 25% من التأييد الذي يحصل عليه حمدين صباحي يأتي من محافظة واحدة هي كفر الشيخ، وفيها الدائرة الانتخابية التي مثلها حمدين صباحي في مجلس الشعب لأكثر من دورة.
وبينما يتوزع مؤيدو حمدين صباحي بين المحافظات الرئيسية فيما وراء محافظة كفر الشيخ، فإن التركيز الشديد لمؤيدي حمدين صباحي يقلل من فرصه في تحسين مواقعه في السباق الرئاسي.
أما الدكتور محمد مرسي، فيلاحظ أن القاهرة لا تحتل سوى مكانة متأخرة بين مصادر تأييد محمد مرسي، فيما يأتي مؤيدوه بنسبة كبيرة من محافظة الدقهلية، يليها في ذلك محافظات البحيرة والقليوبية والجيزة والمنيا، وهي من بين المحافظات التي حقق فيها الإخوان أفضل النتائج في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة.
فتأييد الدكتور محمد مرسي يسير على خط يتوازي بقدر كبير من الدقة مع مواقع النفوذ الإخواني، وبقدر ما يعكس هذا النمط وقوف التنظيم الإخواني مساندا لمرشحه، فإنه يعكس أيضا عدم قدرة المرشح الإخواني حتى الآن على كسب المؤيدين من بين غير المرتبطين بالإخوان.
ومن المتوقع أن تتغير أشياء كثيرة بفعل عوامل أربعة رئيسية نضعها تحت المراقبة اللصيقة خلال الأسابيع القادمة، والعوامل الأربعة هي الحملات الانتخابية والمناظرات الرئاسية وأثر التنظيمات الحزبية، وأخيرا الدعاية السوداء التي تسعى لتشويه المنافسين، والتي يمكن لها أن تزيد كثيرا في الأسابيع القليلة القادمة.