اظهر الاستطلاع الاسبوعى لمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ارتباكا كبيرا فى الاسبوع الماضى في الانتخابات الرئاسية ، حيث بين أن القسم الأكبر من أنصار عمر سليمان يمكن له أن يذهب للمرشحين عمرو موسي وأحمد شفيق علي الترتيب, فيما يمكن أن يذهب جزء أقل وإن ظل مهما للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح. و فيما يتعلق بمؤيدي حازم صلاح, فإن القسم الأكبر من تأييدهم مرشح للذهاب للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح, فيما سيحصل عمرو موسي علي تأييد قسم مهم من هذا التأييد. ويبين التباين بين ما يمثله كل من أبو الفتوح وموسي الطبيعة المتنوعة لمؤيدي حازم صلاح, الذين لا يمثلون كتلة إيديولوجية منسجمة علي عكس ما توحي به جماعة مؤيدي حازم صلاح الأكثر إخلاصا, التي حملت علي أكتافها عبء حملته الانتخابية أولا, ثم عبء الاحتجاج علي قرار استبعاده ثانيا. ويواجة مؤيدو خيرت الشاطر معضلة بعد إخراج مرشحهم المفضل من السباق, ومصدر هذه المعضلة هو أن مرشحهم المفضل الثاني حازم صلاح لم يعد ضمن المتنافسين علي الرئاسة, والأرجح أن تتوزع أصوات مؤيدي خيرت الشاطر بين كل من الدكتورين عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد مرسي. كما بين الاستطلاع ان انتخابات الرئاسة المصرية تتجة لأخذ شكل سباق ثنائي يتصدره المرشحان عمرو موسي وعبد المنعم أبو الفتوح, مع وجود فرصة ما لكل من المرشحين أحمد شفيق وحمدين صباحي. ومن ناحية تأييد الاتجاهات الإيديولوجية المختلفة، اوضح الاستطلاع أن كتلة الليبراليين الإصلاحيين المشكلة من المرشحين عمرو موسي وأحمد شفيق تأتي في المقدمة بنسبة تدور حول الخمسين بالمائة, بينما تأتي الكتلة الإسلامية المكونة من الدكتورين عبد المنعم أبو الفتوح وسليم العوا ومحمد مرسي في المرتبة الثانية بنسبة حوالي ثلاثين بالمائة. فيما تأتي كتلة المرشحين الثوريين من ليبراليين واشتراكيين, وتضم كلا من حمدين صباحي وهشام البسطويسي وأبو العز الحريري وخالد علي, في المرتبة الثالثة. وبشكل شديد الاتساق يوضح الاستطلاع أن الناخب المصري يفضل مرشحا مستقلا عن الأحزاب, محسوبا علي التيار الإسلامي, وله خبرة سابقة في شئون الإدارة والحكم ، وانالمرشح الذهبي صاحب الفرصة الأكبر للفوز بانتخابات الرئاسة المقبلة هو مرشح مستقل عن الأحزاب, إسلامي التوجه, بني تاريخه السياسي وخبرته من خلال العمل داخل مؤسسات الدولة. ولأن المرشح الذي توجد فيه هذه الصفات الثلاث مجتمعة غير موجودة, فإن علي الناخبين المفاضلة بين مرشحين مختلفين يتوافر في كل منهم بعض من هذه الصفات والخصائص المرغوبة, بحيث يكون علي الناخب التركيز علي ما يعتبره الأكثر أهمية من هذه الخصائص, فيما يضحي بما يراه أقل أهمية منها.