سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبوإسماعيل يفتح النار على الجميع: وزارة الخارجية ناقلة الكفر والداخلية تعربد قانونيًا المرشح المحتمل: المستندات الأمريكية مغلوطة وتناقض نفسها ووالدتى مصرية بحكم القانون .. ومرتضى: أمريكا دبرت خطة للإطاحة بحازم
وسط مئات من أنصاره ترافع ،أمس، المرشح الرئاسى حازم أبوإسماعيل فى قضيته أمام محكمة القضاء الإدارى، ضد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ووزارتى الداخلية والخارجية، لإثبات أن والدته لم تحمل حتى وفاتها الجنسية الأمريكية، على عكس ما جاء فى المستندات التى أرسلتها واشنطن إلى مصر مطلع الأسبوع الجارى، وقررت المحكمة تأجيل نظر القضية الى اليوم الاربعاء لتعديل الطلبات. وسبق انعقاد الجلسة تجمهر عدد غفير من مؤيدى حازم أمام مجلس الدولة، حيث أحدثوا شللا مروريا فى شارع الجيزة من الساعة الثامنة صباحا، كما حضرت عشرات المنتقبات المناصرات لحازم، ووقفن فى سلسلة بشرية أمام مجلس الدولة ورفعن لافتات كتب عليها «اصمد يا حازم أمام تدابير البشر»، ويقارنون بين ما يدعون بأنه ظلم وقع على حازم، والظلم الذى وقع على نبى الله يوسف عليه السلام، وارتدى المتظاهرون قمصانا مطبوع عليها صورة حازم وحملوا شعارات «حازم لكل المصريين»، و«سنحيا كراما»، وشعارات دينية أخرى.
وداخل قاعة المحكمة، أثبت محامو جماعة الإخوان المسلمين الذين حضروا أساسا للترافع عن مرشحهم خيرت الشاطر، ضد دعاوى استبعاده، وأستاذ القانون جابر جاد نصار، والمحامى نبيه الوحش، دعمهم لحازم ، وأكدوا أن قرار تمتع والدته بالجنسية الأمريكية لم يصدر موافقا لقانون الجنسية المصرى ،وبالتالى لا يجوز الاعتداد بهذا الإزدواج. كما حضر المرشحان الرئاسيان خالد على ومرتضى منصور المحاميان للتضامن مع حازم.
وبعد فترة رفع فيها رئيس المحكمة الجلسة بسبب الزحام الشديد والفوضى داخل القاعة، واستراح فيها حازم داخل نقطة شرطة مجلس الدولة، عاد المستشار عبدالسلام النجار لاستكمال نظر الدعوى، ليبدأ حازم مرافعة استمرت نحو 40 دقيقة، فتح فيها النار على الجميع، ووصف وزارة الخارجية بناقلة الكفر ووزير الداخلية بأنه ارتكب عربدة قانونية.
قال حازم: فوجئت ببعض الأمور المريبة شكلا قبل اعتراضى الموضوعى على مسألة جنسية والدتى، وعلى رأس هذه الأمور سرعة رد أمريكا على الخارجية المصرية فيما يتعلق باستبيان جنسية والدتى، حيث وصل الرد خلال 4 أيام فقط مما يوحى بأنها معلومة مجهزة سلفا.
واستطرد حازم: فوجئت بأن الشهادة الأمريكية تتناقض مع المستندات المرفقة بها، حيث ادعوا أنها قدمت طلبا للحصول على الجنسية الأمريكية فى 25 أكتوبر 2006، وحصلت عليها فى اليوم ذاته، وهو أمر يستحيل عمليا، كما أن هناك اختلافا بين اسم والدتى فى الشهادات حيث ذكر مرة ثلاثيا ومرة رباعيا.
وأضاف حازم: أن وزارة الداخلية ادعت كذبا بأن والدتى استخدمت جواز سفر أمريكيا، وهو أمر إذا سلمنا به لا يجوز الأخذ به كدليل على اكتسابها الجنسية الأمريكية، حيث إن القاعدة القانونية تنص على أن الجواز ليس دليلا مطلقا على الجنسية، كما أن من يطالع الجواز فى المطار، هو أمين شرطة أو ضابط مخابرات لا يجوز الاستناد إلى كلامهما عند الجزم بالجنسية.
وأشار حازم إلى أن جميع الشهادات المرسلة من أمريكا، لا يجوز الاعتداد بها كمحررات رسمية لانها لم تحرر بواسطة موظفين مصريين، بل أجانب، وإذا سلمنا بذلك حتى يكون من حق أى دولة، إرسال شهادة مماثلة لاستبعاد أى مرشح آخر لا يروق لها حتى إذا كانت إسرائيل.
فى المقابل قال عضو هيئة قضايا الدولة محامى الحكومة، إن وزارة الداخلية قدمت شهادة بتحركات والدة حازم، تثبت أنها استخدمت وثيقة سفر أمريكى فى آخر 3 سنوات من عمرها، ولم تجزم بمسألة تمتعها بالجنسية الأمريكية، وبالتالى فإن مشكلة حازم ليست مع الجهات الحكومية المصرية، بل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، نافيا أن تكون الحكومة عبر أى وزارة قد إدعت ازدواج جنسية والدة حازم.
وفى سياق الدفاع عن حازم، قال مرتضى منصور إن أمريكا دبرت هذا المخطط للإطاحة بأبوإسماعيل، كونها ترفض سياسته، مستشهدا بتصريحات الدكتور جابر نصار، من أن الجنسية الأمريكية غير مثبتة فى أوراق والدة المرشح، ولا يجوز التوسع فى تفسير المستندات الأمريكية للإطاحة بأحد مرشحى الرئاسة.