«ماما الأطفال بسوريا وين بتلون؟» .. سؤال برىء طرحته ابنة السيدة بتول الخاير، أثناء متابعتها لأحداث سوريا على التلفاز، وكانت النتيجة ظهور مشروع «رسومات أطفال الحرية». بدأت بتول الخاير، صاحبة مشروع رسومات أطفال الحرية، بالعمل على إعداد معرض، يطلق العنان لألوان الأطفال ويقترب من مشاعرهم، ويلمس ما يرونه فى ثورة سوريا دون شروط.
فالمعرض كما الطفولة وكذلك الحرية، يكفى أن يكون المشارك طفلا سوريا من أى مكان فى العالم، فيرسم ويرسل اللوحة باسمه الأول وعمره ومنطقته التى يعيش بها. أما اسم الوالد والكنية وعنوان المراسلة فيبقى سريا ضمن اللجنة المنظمة فقط.
وفى مقابلة خاصة لشبكة أخبار CNN، قالت الخاير، إن «المشروع يهدف إلى عرض رؤية مشتركة للسوريين حول العالم، بعيدا عن السياسة والتوجهات المختلفة، عدا التوجه الإنسانى، وخلق مساحة تواصل للطفولة المسروقة فى سوريا».
وأضافت: «سيتم انتقاء اللوحات وعرضها فى معرض فنى فى الأردن، وبريطانيا، وأمريكا، ثم يتم التنقل بالمعرض بعواصم مختلفة من العالم، وتباع اللوحات ويرصد ثمنها للعمل الإغاثى».
وتابعت: «وسيكون هناك حائط شرف لرسومات الأطفال من داخل سوريا، وشهادة تقديرية لكل طفل مشارك، لمساهمته بالثورة السورية».
وهكذا، تبقى الرسومات الطفولية البريئة وسيلة تعبير عن المعاناة الإنسانية اليومية التى يمر بها الطفل والأسرة السورية منذ أكثر من عام.