أكد رئيس جمعية المعلمين الكويتية متعب العتيبي أن الجمعية لن تألو جهدا في متابعة حقوق المعلمين، ولن تتواني فى الرد على أي اعتداء يمكن أن يحدث لأحدهم، وذلك إثر إضراب عدد من المعلمين الوافدين بمدرسة (عبدالله بن الزبير) الإعدادية صباح أمس احتجاجا على إعتداء أحد أولياء الأمور بالضرب على زميل لهم بسبب مشادة بينه وبين أحد الطلبة. وكان المعلمون قد إمتنعوا عن العمل في الحصة الأولى مطالبين بإنصاف زميلهم ووضع حد للممارسات التي يتعرضون لها كونهم يحملون رسالة مهمة سامية ولابد من احترامها، إلا أنهم ما لبثوا أن عادوا إلى عملهم بعد تهدئتهم من قبل العتيبي.
وقال العتيبي "إن بعض الجهات حاولت تأخير التحقيق في قضية المعلم إلا أن متابعة جمعية المعلمين ووزير التربية للموضوع منعت مثل هذه التصرفات، وتم فتح تحقيق في القسم حيث تم استدعاء الجاني والمجني عليه وتم أخذ أقوالهما".
وأشار إلى أن هذه التصرفات الفردية لا تمثل الشعب الكويتي ولا تمت له بصلة، وتدفع بضرورة إقرار قانون حماية المعلم الذي طال انتظاره والذي قدمته الجمعية أكثر من مرة في مجالس الأمة السابقة".
وأوضح العتيبي أن القانون يعمل على توفير الحماية للمعلم داخل المؤسسات التعليمية وليس خارجها، مشددا على ضرورة اقراره وتطبيقه لكي يشعر المعلم بالأمان أثناء تأديته عمله الذي يعتبر الأساس واللبنة لبناء نهضة أي مجتمع.
ولفت إلى أن أهل الطالب المتهم بالاعتداء على المدرس - الذى يحمل الجنسية المصرية - قد نفوا أن يكون الهجوم عائليا على المدرس، موضحا أن ما حدث هو تبادل بالضرب بين والد الطالب والمدرس خارج أسوار المدرسة، حيث قام المدرس بضرب الطالب الذى صحبه أهله إلى المستشفى وعمل تقرير بالإصابات التي تسبب فيها المدرس، وهو ما دفع شقيق الطالب للتوجه إلى المدرسة حيث التقى خارج أسوارها بالمدرس وحدث شد وجذب بينهما ثم تطور الأمر إلى التلاسن ثم إلى تبادل بالضرب أدى إلى اصابة كل منهما بإصابات متفرقة.