تلقت بوابة الشروق «مقطع فيديو» يُظهر طلابًا ينزحون مياهًا اجتاحت فناء إحدى المدارس بدمياط، أمس الخميس، تحت إشراف أحد الأخصائيين الاجتماعيين بها. وقال محمود محمود جودة، مدرس بمدرسة أحمد إبراهيم سليمان، التابعة لإدارة السرو، إن أخصائيًا اجتماعيًا، أجبر الطلاب على إزالة مياه الصرف، وأوهمهم أن ذلك في إطار معسكر خدمة، دون أية مراعاة للأضرار أو الأمراض التي قد تصيبهم.
دون اعتراض وأوضح جودة، أن هذه هي المرة الثانية التي يضطر فيها الطلاب، دون أي اعتراض؛ لا من مدرسي المدرسة ولا من طلابها، وكأن الأمر مسلم به؛ حيث إن المدينة ليس بها صرف صحي وكثيرًا ما تملأ تلك المياه الفناء.
وعند سؤال جودة حول رقابة الإدارة التعليمية، قال، إنها تبعد حوالي عشرة كيلو متر، ويصعب وصول العاملين فيها إليها؛ فالطرق غير مُمهدة ووسائل المواصلات غير آدمية (عربات ربع نقل) على حد تعبيره.
معسكر نظافة ومن جانبه، لم يشكك فهمي طه، مدير المدرسة بما جرى بها، يوم أمس، وقال إنه كان معسكر نظافة، أُعلن عنه أول أمس الأربعاء لإزالة مياه الأمطار، استعدادًا لإقامة احتفال لعيد الأم؛ حيث إنه ليس لديه أي عامل بالمدرسة.
وأضاف أن المياه المتجمعة هي نتاج تراكم لأمطار غزيرة، تجمعت في الفناء، وأنه كان عليه أن يعلن عن معسكر كهذا؛ لتفادي الحشرات والأمراض التي قد تنتج عن تراكم المياه لفترة طويلة، حيث إن المدرسة المسؤول عنها، بها ثلاث مراحل رياض الأطفال والابتدائية والإعدادية.
وأوضح أنه كان قد أرسل مذكرة إلى الإدارة التعليمية بخصوص نقص العمال، لكنها تعذرت له بضعف الميزانية، وأخبره المسؤولون بها أن عليه استئجار عامل، يدفع أجره من ميزانية المدرسة المحدودة التي لم تمكنه من ذلك.