احتفلت ساقية الصاوي مساء أمس الأثنين، بعيد ميلاد الراحل " عبد المنعم الصاوي"، وحضر الحفل الفنان نبيل الهجرسي ورسام الكاريكاتير أحمد طغان، والناقد طارق مراد، والكاتب الصحفي عبد الفضيل طه، والشاعر عادل أحمد عبد الله، والمخرج المسرحي عبد الرحمن الشافعى. بدأت الاحتفالية بكلمة المهندس محمد الصاوي والذي عرف والده عاشقًا معتزًا بالعمل في المجال الصحفي، ولد وتربى بقرية صغيرة " كنيسة الدهرية " لأم أمية اعتز بها بشدة لما علمته له من مبادئ وقيم واعتماد على الذات، وأضاف أنه كان من المفضل لديه تقليد الكاتب " طه حسين " في مقولاته وأفعاله.
وقال أحمد طغان " إن للصاوي شخصية متعددة الجوانب تظهر في كافة أعماله الأدبية بما يعد بمثابة مدرسة يمكن للجميع التعلم منها، مشيراً إلى أحد الأدوار الهامة التي قام بها عقب توليه رئاسة تحرير مؤسسة دار التحرير فاستطاع رفع نسبة توزيع الجريدة من خلال ما قدمه من كتابات كما عمل على تخصيص كوادر خاصة للصحفيين بعد أن كانت متدنية ومتفاوتة بين شخص وآخر".
وعبر نبيل الهجرسي عن سعادته بهذا العيد الذي يحيي ذاكرة المعلم الذي سانده خلال بدايات عمله، وأضاف عبد الفضيل طه " أن للصاوي أفضالًا كثيرة عليه وعلى كثير من الصحفيين فعند توليه منصب نقيب الصحفيين جعل من النقابة مكاناً يتساوى فيه جميع الصحفيين بعد أن كان هناك تفرقة بين صحفي وآخر، وأشار إلى أن للصاوي دورًا كبيرًا في إنقاذ ومساندة أهالي النوبة ومساعدتهم في إنقاذ التراث المصري كمعبد أبي سمبل فضلاً عن كتاباته التي مدحت أهل النوبة والأفارقة كالنهر الأبيض، واختتم الشاعر عادل عبد الله الاحتفالية بقصيدة " عاشق الساقية".
يذكر أن عبد المنعم الصاوي ولد في البحيرة 20 فبراير عام 1918 ، عمل بالمجال الصحفي وتولي منصب نقيب الصحفيين لدورتين متتاليتين ، كما شغل منصب وزير الثقافة والإعلام وقام بتأسيس أول وكالة أنباء عربية " وكالة أنباء مصر " ، و من مؤلفاته " الضحية ، الرحيل ، النصيب ، التوبة ، الحساب ".