جددت المعارضة الموريتانية دعوتها اليوم الجمعة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بالتنحى عن السلطة. وشن قادة المعارضة الموريتانية - في مستهل جولة لهم في جنوب البلاد اليوم الجمعة - هجوما لاذعا على النظام الحاكم فى موريتانيا، مؤكدين أن الحاكم يجب أن يرحل لتلافي انهيار الدولة. واتهم جميل ولد منصور رئيس حزب "تواصل" الإسلامي المعارض - في مهرجان للمعارضة بمدينة روصو جنوب موريتانيا - نظام الرئيس الموريتاني بأنه أفسد التعليم ودمر الصحة وبدد الثروات وكبت الحريات . وقال ولد منصور إن الحكومة الحالية "أفسدت أكثر مما أصلحت"، مؤكدا أن استمرار النظام الحالي يشكل خطرا حقيقيا على البلاد.
وخير ولد منصور الرئيس الموريتانى بين طريقين كلاهما معلوم النتائج، فإما أن يسلك بموريتانيا النهج الإفريقى ويستبدل نظام الانقلابات بالديمقراطية المدنية التى لا مكان للعسكر فيها كما حدث فى غينيا بيساو وساحل العاج ، وإما النهج العربى كما حدث فى تونس ومصر .
من جانبه، اعتبر محمد عبد الرحمن ولد أمين نائب رئيس تكتل القوى الديمقراطية أن مراوغات الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز لم تعد تنطلى على أى شخص فى موريتانيا ، موضحا أن الأغلبية الرئاسية باتت على قناعة تامة بأن نظامه انتهى .
بدورها ، قالت خديجة مالك جالو القيادية بالحزب اليسارى " اتحاد قوى التقدم " إن النظام القائم فى موريتانيا لم يجلب للبلاد سوى الويلات والقلاقل ، مستشهدة على كلامها بعجز الحكومة عن تلبية مطالب العمال المضربين والطلبة، وفشلها فى تنظيم الانتخابات التشريعية.
وأوضحت خديجة مالك جالو أن المعارضة الموريتانية لا تملك فى الوقت الحالى غير توعية المواطنين بما أسمته "المخاطر المحتملة على موريتانيا إذا استمر نظام الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز " . من جهته ، طالب صالح ولد حنانه رئيس حزب " حاتم " سكان مدينة "روصو" بالمشاركة الفعالة فى الانتفاضة بوجه النظام الحاكم فى موريتانيا حتى يتم إسقاطه.