أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الأحد، حرصه على متابعة تطورات الأوضاع عن كثب فى موريتانيا. وصرح موسى بأن وفداً برئاسة السفير أحمد بن حلى الأمين العام المساعد للشئون السياسية بالجامعة العربية، اجتمع بالجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للدولة فى موريتانيا، وذلك فى إطار سعى الجامعة إلى حل الأزمة التى تمر بها البلاد، وسيقدم الوفد تقريراً بالنتائج التى خرج بها من هذه الزيارة. وكان بن حلى الذى يزور العاصمة الموريتانية نواكشوط حالياً، قد أكد أن الاجتماع التنسيقى الذى سيعقد بين ممثلين للجامعة العربية والاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة فى نواكشوط، يهدف إلى تضافر الجهود ومساعدة موريتانيا فى الخروج من أزمتها وتجاوز الأحداث الأخيرة. يذكر أن رئيس المجلس الأعلى للدولة الموريتانية الجنرال محمد ولد عبد العزيز، عزا تدخل الجيش لعزل الرئيس ولد الشيخ عبد الله الأربعاء الماضى. من جانبه طالب الجنرال محمد ولد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى للدولة فى موريتانيا الأحد، الأشقاء العرب وأصدقاء موريتانيا بتفهم الموقف فى بلاده، مؤكداً أنه سيتم إطلاعهم على كل الأسباب، كما أنه على يقين بأن المشكلة ليست فى الخارج وإنما هى شأن داخلى، مشيراً إلى أنه يتم العمل من خلال البرلمان المنتخب، ومع كل المؤسسات الديمقراطية التى أنتجها الشعب الموريتانى. أكد أن السلطات الموريتانية الحالية، ليست لها مشكلة مع فرنسا ولا مع أمريكا، معتبراً أن ما حدث فى موريتانيا مؤخراً من الانقلاب على الرئيس سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله، شأن موريتانى داخلى. قال ولد عبد العزيز إن الدول التى تعترف بموريتانيا، لا تحتاج إلى اعتراف جديد، لأن العمل يكون من خلال المؤسسات الديمقراطية المنتخبة والجهد منصب حالياً لاستكمال عملها بعد الشلل الذى أوجده الرئيس السابق، مؤكداً أن الأولوية فى موريتانيا حاليا، هى لتثبيت الأمور وإعادة تنشيط مؤسسات الدولة الديموقراطية ومكافحة الفساد وفرض الحق والعدالة. أضاف ولد عبد العزيز إن المجلس الحاكم فى موريتانيا لا يمكنه حالياً تحديد فترة لإجراء الانتخابات الرئاسية، بعد إطاحته بالرئيس السابق سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله فى السادس من الشهر الجارى. دعا القوى السياسية الموريتانية إلى محاربة الرشوة والفساد فى البلاد، وأكد أنه قادر على الوفاء بالتزاماته فى إعادة الديمقراطية إلى موريتانيا، وقال "أدعو جميع الموريتانيين إلى تجاوز خلافاتهم الصغيرة العابرة، والتى لا أهمية لها فى حياة أمة، والانكباب على العمل ومساعدة السلطة الجديدة فى حسن التعامل مع المشاكل التى تهدد البلاد، وهى الجوع والجهل والمرض". اعتبر ولد عبد العزيز أن هدف انقلاب السادس من أغسطس هو "إنقاذ البلاد وصيانة مكاسبها الديمقراطية"، وقائلاً إن المؤسسة العسكرية الموريتانية هى التى أرست قواعد الديمقراطية فى البلاد وإنها مؤسسة جمهورية وفية للدولة. من جانبه رفض السعيد ولد الوليد عضو المجلس الوطنى لحزب "عادل" الموريتانى، كل المبررات التى قدمها الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس مجلس الدولة الحاكم فى موريتانيا حول قيامه بالانقلاب والإطاحة بالرئيس سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله. وطالب الوليد بعودة الشرعية المتمثلة فى الرئيس السابق سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله والإفراج الفورى عن المعتقلين، مؤكداً رفض جميع أطياف الشعب الموريتانى، لكل محاولات الانقلاب للسيطرة على الحكم والإطاحة بالشرعية.