ذكرت الصحف السورية الصادرة صباح اليوم الأربعاء أن الوضع الميداني يذهب إلى مزيد من التصعيد في حماة وإدلب، بينما يستمر الوضع متأزما في حمص، وبدأ التصعيد فعليا وعمليا بعد انتهاء المؤتمر الصحفي لرئيس وزراء قطر أمس الثلاثاء فسارعت مجموعات مسلحة بالهجوم على حواجز الجيش والمفارز الأمنية. وقالت صحيفة الثورة إنه في مدينة أبي الفداء فى حماة حاولت مجموعات مسلحة تدين بالولاء لما يسمى الجيش السوري الحر تعطيل حياة المدينة من خلال السيطرة على عدة أحياء وإغلاق مداخلها ومخارجها، وتعطيل الدوام في المدارس، واستهداف عناصر الجيش.
وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن جهود مراقبي الجامعة العربية، الذين عملوا خلال الأيام الماضية بالتنسيق مع الجهات المحلية، على تهدئة الأجواء، لم تفلح .. مشيرة الى أن الجهات المختصة قررت حسم الموقف كليا ونهائيا.
وذكرت صحيفةالوطن انه حدثت اشتباكات فى إدلب بين كتيبة حفظ نظام ومسلحين استمر عدة ساعات، مشيرة الى أن قيادات من المعارضة قالت إن هناك مسلحين جاؤوا من خارج المدينة وأن اللجنة الأهلية تدخلت لإخراجهم، كما لقى رئيس اتحاد فلاحي إدلب عبد اللطيف بكور مصرعه خلال قيامه بإسعاف ابن أخيه الذي أصيب بجروح، ولقى كذلك عنصران من حفظ النظام في خان شيخون مصرعهما وأصيب آخران في منطقة أريحا.
كما تم تفكيك أربع عبوات ناسفة تتراوح أوزانها بين 25 و30 كيلوغراما تم زرعها على طريق بليون كنصفرة في منطقة جبل الزاوية. وفي منطقة عين منين بريف دمشق، وأكدت مصادر أهلية للوطن، أن مسلحين أطلقوا منتصف ليل أمس شابا من أسرة ثرية بعدما استجاب أهله لشروط الخاطفين بدفع فدية بلغت مليوني ليرة.
ونقلت صحيفة البعث عن مصدر مطلع فى حمص أن مسلحين أطلقوا قذائف آر.بي.جي وهاون باتجاه بناء متصدع في حي جب الجندلي وأشعلوا النار فيه وبالمحلات المجاورة ما أسفر عن سقوط البناء وتهدمه وقاموا بعد ذلك بتصويره، وتوقع المصدر نشر هذه الصور قريبا على بعض القنوات على أن الجيش السوري هو من قام بذلك.
وقالت الصحيفة ان انفجارا في حي النازحين أثناء محاولة مسلحين تصنيع عبوات ناسفة أدى إلى سقوط البناء وتصدع بناء مجاور له. وأشارت الى أن الجهات المختصة في محافظة درعا عثرت على معمل لصناعة العبوات الناسفة وذلك ضمن معمل للصناعات التحويلية خاص بإنتاج فوط للأطفال يقع بالقرب من مدينة ازرع.