«شهداء التحرير فى الجنة، ويسقط حكم العسكر»، يكتب رجل أربعينى الجملة على لوحة كبيرة ويوقع عليها باسمه، ثم يعطى القلم لزميله كى يضيف جملة أخرى. فى ساحة ميدان عابدين، أقام «ائتلاف الثقافة المستقلة» حفلته الشهرية «الفن ميدان» أمس الأول. استضاف الحفل شعراء وفرقا غنائية ومسرحية وعروض كاريكاتير.
وفى منتصف الساحة كان المارة يتناولون أقلام الفلوماستر ويكتبون آراءهم فى الثورة والمجلس العسكرى والحياة على لوحة ضخمة.
«اسمها أيام صنعت الثورة»، والحديث للدكتور رضا عبدالرحمن، الفنان التشكيلى صاحب اللوحة الفنية التى سمح للجمهور الكتابة عليها. اللوحة تحمل أوراق نتيجة تشير إلى تواريخ مهمة.
1 يناير: مذبحة القديسين.
25 يناير: بداية الثورة
9 مارس: فض اعتصام التحرير وكشوف العذرية
8 أبريل: الجيش يفض اعتصام التحرير واستشهاد على ماهر
19 نوفمبر: هجوم الشرطة على معتصمى التحرير وانفجار موجة جديدة من المواجهة
وغيرها من أيام صنعت الثورة التى لم تنته بتنحى مبارك.
يقول رضا إنه أراد أن يصنع عملا فنيا يخلد تاريخ الثورة، ويسمح للجمهور بأن يكون جزءا منه، فيتناول الأقلام ويكتب ما شاء على اللوحة. «العمل الفنى عن الثورة للناس، مش المفروض يتكتب عليه ممنوع الاقتراب أو اللمس».