اتفق عدد من فناني الكاريكاتير علي أنه فن ضد التطرف ويدعو للقيم مثل العدل والحرية ويقدمها بشكل غير مباشر, وأن فن الكاريكاتير قبل الثورة كان أكثر الفنون التي فضحت الفساد وأحوال البلد من خلال الكاريكاتير السياسي اللاذع الذي تناول رئيس الوزراء والشخصيات السياسية. جاء ذلك في ندوة أقيمت بمعرض الكتاب في فيصل حول الكاريكاتير في الميدان شارك فيها فنان الكاريكاتير عمرو فهمي, والفنانان عضوا رابطة فنانو الثورة محمد الشال, وعمر فتحي, وأدارها فنان الكاريكاتير الكبير جمعة فرحات. وقال فرحات إن الكاريكاتير هو محاولة من الرسام لنقد الأحوال في المجتمع, لأنه يمهد الأرض أمام الشباب نحو الثورات والتغيير المقبلة وتنبيه القاريء لمشكلات معينة. بدأ الكاريكاتير في مصر عام8781 ثم حدث انقطاع وعاد في5091 وفي عام6591 ظهرت أهم مدرسة في الكاريكاتير المصري وهي روز اليوسف, والآن فتح الانترنت باب جديدا للكاريكاتير, ويحقق فيه الشباب قراءة أكثر من الصحف. وعن دور الكاريكاتير في المرحلة المقبلة أكد جمعة أنه لن يتوقف عن النقد لكل الأحداث وبدأنا في المرحلة الراهنة ننتقد الأداء البطيء لحكومة شرف. ومن جانبه قال عمرو فهمي ان فن الكاريكاتير فن مصري أصيل منذ عهد الفراعنة, وهو ليس إيطاليا أو أمريكيا, كما يشاع. موضحا أن فناني الكاريكاتير بعد الثورة سيصبحون أكثر حرية بحيث يستطيعون نقد رئيس الجمهورية. وأشار محمد الشال إلي أنه كون رابطة لرسامي الكاريكاتير أثناء الاعتصام بعد موقعة الجمل صانعين بعلب الكشري لوحات مثل ارحل والشعب يريد إسقاط النظام.