تمكنت أجهزة الأمن الجزائرية من اعتقال شبكة متخصصة في تهريب الأسلحة والذخيرة الحية من ليبيا تنشط بجنوب البلاد وتضم 12 شخصا من الجزائر ومالي والنيجر. وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم الخميس أن أجهزة الأمن بمدينة جانت الواقعة بولاية إليزى بأقصى جنوب شرق البلاد تمكنت من إلقاء القبض على أعضاء الشبكة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 28 إلى 40 عاما من بينهم 8 يحملون جنسيات مالية ونيجيرية وأربعة من جنسية جزائرية.
وأشارت إلى أنه خلال مداهمة أجهزة الأمن لمنازل أعضاء الشبكة بمدينة جانت تم العثور بحوزتهم على تسعة أسلحة رشاشة من نوع "كلاشنيكوف" وكمية كبيرة من الذخيرة الحية كانت مخبأة في المنزل ومهيأة للبيع.
وقد أظهرت التحريات أن الأسلحة استقدمت من ليبيا عبر مسالك غير محروسة من طرف شبكة متخصصة في هذا المجال، لافتة إلى أن وكيل النيابة لدى محكمة جانت أمر بإيداع 11 متهما من أعضاء الشبكة الحبس المؤقت ووضع آخر تحت الرقابة القضائية إلى حين محاكمتهم بتهمة الهجرة غير شرعية والمتاجرة بالأسلحة.
يذكر أن قوات الجيش الجزائري كانت قد تمكنت مؤخرا من ضبط 23 رشاشا و7 قذائف "كاتيوشا" مع 8 إرهابيين من بينهم ثلاثة ليبيين إثر إلقاء القبض عليهم خلال عملية تمشيط بصحراء ولاية إليزي.
وكان مصدر جزائري قد كشف النقاب عن أن طائرات استطلاع جزائرية منها طائرات من دون طيار وطائرات روسية الصنع خاصة بالاستطلاع تعمل على مراقبة الصحراء، موضحا أن بعض هذه الطائرات دخلت الخدمة حديثا ويمكنها ضمان مراقبة مساحات شاسعة من المناطق الصحراوية.
وأضاف: أن طائرات الاستطلاع الجزائريةالجديدة التي دخلت الخدمة تم تطوير تقنياتها في روسيا وآخرى استلمت قبل عامين من أمريكا..مشيرا إلى أن مهندسين جزائريين حصلوا على دورات خاصة للعمل على هذه الطائرات في إطار اتفاق مع الجانب الأمريكي، مؤكدا أن هذه الطائرات تشارك في مراقبة الحدود الشرقيةالجزائرية الليبية، لمنع تهريب الأسلحة.