واصل عمال المراقبة الجوية فى المطارات الفرنسية إضرابهم عن العمل لليوم الخامس على التوالى ما أدى لارتباك كبير في الرحلات الجوية حيث تم إلغاء وتأخر الكثير من الرحلات خاصة بمطارى "روسي شارل ديجول" و"ليون". وتعهدت الحكومة الفرنسية بإعادة حركة الطيران بجميع المطارات إلى طبيعتها غدا عن طريق حلول بديلة، وذلك حيث قال وزير المواصلات الفرنسي تيرى ماريانى "إنه اعتبارا من الغد ستعود الحركة إلى طبيعتها، وأن الحكومة ستعمل على ضمان سفر جميع الركاب أيا كان الثمن"، وذلك مع تصميم المراقبين الجويين على مواصلة إضرابهم.
ومن جانبه، قال وزير الداخلية كلود جيون "إنه سيتم اللجوء إلى قوات الأمن ليحلوا محل المضربين عن العمل فى المطارات إذا لزم الأمر". وكانت إدارة مطار مدينة ليون قد أعلنت أمس تأمين 80 % فقط من الرحلات اليوم، وهي نسبة أفضل من النشاط الذي شهده المطار خلال نهاية الأسبوع.
وشهد مطار " شارل ديجول" بالضاحية الباريسية ارتباكا كبيرا، فيما مدد عمال المراقبة الجوية بمطار "تولوز" إضرابهم بعد محادثات غير مثمرة مع أصحاب العمل بخصوص رفع الأجور وهو الأمر الذى أدى إلى شعور المسافرين بالقلق.
وكان عمال الأمن في المطارات - البالغ عددهم 10 آلاف - قد دعوا إلى إضراب عام في جميع أنحاء البلاد، مطالبين بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل. وفى السياق ذاته، قرر اتحاد الطيران العام وأمن مطار "ليون" إلغاء الاجتماع المقرر مع ممثلى نقابة المراقبين الجويين صباح اليوم للتفاوض على إيقاف الإضراب لرفض ممثلي العاملين تعليق الإضراب.
يشار إلى أن الإضراب يؤدى إلى تكدس المسافرين الذين ينتظرون إقلاع رحلاتهم الجوية التى قد تلغى تماما أو تؤجل لعدة أيام فى موسم تتضاعف فيه أعداد المسافرين بسبب الإجازات وأعياد الميلاد. يذكر أن نقابة المراقبين الجويين - التي يمثل أعضاؤها 10 % من المضربين - قد ابرموا اتفاقا على زيادة الرواتب فى يناير الماضى بنسبة 6 % على ثلاث سنوات ليحصلوا على راتب قدره 1600 يورو بحيث تكون أقل بنسبة 40 % من المرتبات المقررة عالميا حسب المنظمات الدولية.