يواصل موظفو الأمن والطيران بعدد من المطارات الفرنسية إضرابهم اليوم السبت لليوم الثانى على التوالى مما أدى إلى اضطراب فى حركة الطيران وإلغاء العديد من الرحلات الجوية بمطار "ليون" و"روسى" و"تولوز". وتسبب إضراب موظفى الأمن فى مطار ليون الفرنسى بإغلاق المطار وإبطاء حركة الملاحة الجوية المنطلقة من باريس ، بينما يقول المسئولون بإدارة بالمطار إنه تم وسيتم تسيير اليوم 23 رحلة من بين المائة رحلة التى تأخرت بالفعل. ونصحت سلطات الطيران المدنى الفرنسية المسافرين من مطار المدينةجنوب شرقى البلاد - فى بيان لها أمس الجمعة - بعدم الذهاب إلى المطار ، حيث تسبب الإضراب بإعاقة سفر نحو ألفى راكب. وقررت السلطات تعليق كل رحلات الطيران المغادرة حتى منتصف الليل أمس ، مشيرة إلى أن حركة الملاحة الجوية للرحلات القادمة إلى المطار بقيت تتواصل بشكل معتاد. من جانبها ، قالت شركة مطارات باريس التى تدير مطارات العاصمة الفرنسية إن أوقات الانتظار كانت تتزايد فى بعض من بوابات مطار شارل ديغول وخصوصا فيما يخص الرحلات التى تتطلب السفر لمسافات بعيدة وطلبت من المسافرين الوصول إلى المطار في وقت مبكر. وكانت النقابات الفرنسية أعلنت الثلاثاء الماضى عزمها تنظيم نحو 200 مظاهرة فى أنحاء فرنسا احتجاجا على إجراءات التقشف التى تهدف إلى خفض الديون الفرنسية الضخمة وسط تفاقم المشكلات الاقتصادية الأوروبية . وقالت خمس نقابات مهنية تنظم الاحتجاجات - فى بيانها - إن اجراءات التقشف ولاسيما الخفض فى مجال المعونات الاجتماعية ستؤدى إلى ركود اقتصادى وإلى تعميق التفاوت وإغراق الآلاف من العائلات فى صعوبات اقتصادية.