أوضح الدكتور شاكر عبد الحميد- وزير الثقافة في حكومة الإنقاذ الوطني، أن المجمع العلمي الذي تعرض للحريق يحوي ما يقرب من 192 ألف عنوان يتضمن كتبًا وخرائط ووثائق ومخطوطات، بالإضافة لتماثيل من البرونز والنحاس.
مشيرًا إلى أنه تم نقل العديد من محتويات المجمع العلمي إلى دار الكتب والوثائق القومية تمهيدًا لترميمها، بالتعاون مع شباب التحرير والشرطة العسكرية، وبدأت اللجان الشعبية أمس بالتواجد حول المبنى لحين الانتهاء من الأحداث وذلك للحفاظ على كل ما تبقى تحت الأنقاض.
وأكد عبد الحميد، في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" على تلفزيون الحياة، أنه تم تشكيل لجنة لمتابعة حريق المبنى الأثري وتضم خبراء من متخصصين في الوثائق والمكتبات وترميم الكتب وتعقيمها، حيث إن الكتب المحترقة يجب تعقيمها أولاً قبل محاولة ترميمها. لافتًا إلى أن هناك العديد من الجهات عرضت عليه المساعدة بكل ما تستطيع لمواجهة آثار الحادث مثل وزارة البحث العلمي، وأكاديمية البحث العلمي، ومكتبة الإسكندرية، والجامعة الأمريكية عن طريق الدكتور عمرو سلامة، ممثل الحكومة المصرية فيها، بجانب عدد كبير من المثقفين.
واستقبلت دار الكتب والوثائق القومية ظهر أمس الأحد، مجموعة كبيرة من مقتنيات وكتب المجمع العلمي، وذلك بناء على القرار الذي أصدره الدكتور كمال الجنزوري- رئيس مجلس الوزراء، بنقل كتب المجمع إلى دار الكتب.
وصرح وزير الثقافة، أن أجزاءً كبيرة من كتاب وصف مصر سليمة وبعضها الآخر احترقت حوافه فقط وأنه لم يسرق، وحول نسبة الفقد في الكتاب، قال: أعتقد أن معظم الكتاب موجود، وإن كان يحتاج إلى ترميم، فقد وجدنا أجزاء منه كاملة لم تمس، ووجدنا جزءً آخر محترق الحواف فقط، ومازالت هناك أجزاء في الطريق.
مشيرًا إلى أن هناك ثلاث نسخ من كتاب في وصف مصر، الأولى نسخة المجمع العلمي والثانية نسخة دار الكتب وموجودة بمقر الدار بباب الخلق، والثالثة نسخة موجودة عند عالم المخطوطات "البستاني"، كما توجد نسخة رقمية من نسخة المجمع العلمي محفوظة بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء، ويمكن الرجوع إليها أثناء ترميم المجلد أو استكمال ما فقد منه.