أعلنت منظمة التعاون الاسلامى إعتزامها إرسال مذكرة إلى الحكومة السورية لطلب الموافقة على إرسال بعثة تعنى بالمسائل الإنسانية، في ظل المأساة الإنسانية الكبيرة التى يعانيها الشعب السورى وآلاف الضحايا والجرحى والمشردين الذين تهدمت بيوتهم والنقص الشديد في الاغذية والمؤن والادوية. وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في تصريحات له اليوم انه سيوجه رسالة إلى دمشق في شأن طلب الموافقة على استقبال بعثة من منظمة التعاون الإسلامي لتقديم خدمات إنسانية في سورية. وجدد أوغلو رفض المنظمة للتدخل العسكرى من الخارج في سوريا وقبولها لنقل القضية الى مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة. وقال "نحن ضد التدخل العسكري من الخارج في شكل واضح وهناك اتجاه قوى في كل المحافل الدولية والإسلامية ضد التدخل العسكري".. محذرا من آثار هذا التدخل العسكري على الشعب السورى وعلى المنطقة بما لها من حساسة بموقعها الجغرافي وتركيبتها الديموجرافية وحدودها.
واوضح "أما نقل القضية إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لتقول موقفها في شكل واضح، فأن ذلك أمر لا يمكن الوقوف أمامه، لأن هذه مسؤولية أممية أيضاً، بالإضافة إلى أنها مسؤولية إسلامية". وكشف الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامى عن اتصالات هاتفية بين المنظمة وكبار المسؤولين السوريين قائلا "نحن نعتمد أسلوب الدبلوماسية الهادئة من أجل تجاوز هذه الأزمة".
وقال ان المنظمة ترحب بتوافق المعارضة والحكومة على مرحلة انتقالية سلمية يتم خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية.. مشيرا الى تجربة اليمن حيث بدا تطبيق المبادرة الخليجية التى اعتمدت مرحلة انتقالية وحكومة وحدة وطنية وحظيب بترحيب عربى واسلامى ودولي.