دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي الزعامة السياسية السورية إلى التضحية حتى بأنفسهم من أجل سلامة شعبهم. وقال أوغلي في مقابلة مع صحيفة "الحياة" على هامش زيارته إلى قطر إنه سيوجّه رسالة إلى دمشق في شأن طلب الموافقة على استقبال بعثة من منظمة التعاون الإسلامي لتقديم خدمات إنسانية في سوريا.
وجدد الدعم للمبادرة العربية لحل الأزمة ودعا الحكومة السورية إلى توقيع البرتوكول العربي، وأكد أن المنظمة سترحب بأي اتفاق للقوى السياسية السورية والحكومة على مرحلة انتقالية سلمية.
وبخصوص تدويل الأزمة السورية، ردّ أوغلي بقوله: "في مسألة التدويل علينا أن نضع خطاً واضحاً بين التدخل العسكري من الخارج ونقل القضية إلى مجلس الأمن، فنحن ضد التدخل العسكري من الخارج، ولا نريد أن يقاسي الشعب السوري هذه المأساة".
وأضاف: "مثل هذا التدخل العسكري ستكون له آثار أكبر وأوسع على منطقة حساسة بموقعها الجغرافي وتركيبتها الديموغرافية وحدودها، أما نقل القضية إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لتقول موقفها في شكل واضح، فإن ذلك أمرًا لا يمكن الوقوف أمامه، لأن هذه مسئولية أممية أيضًا، بالإضافة إلى أنها مسئولية إسلامية".
وحول ما تردد بشأن إمكان تشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا تشارك فيها المعارضة والسلطة ويرأسها الرئيس بشار الأسد، أجاب أوغلي: "مثل هذه الصيغ هي موضوع نقاش بين القوى الوطنية السورية والسلطة، وإذا تم التوافق من أجل مرحلة انتقالية سلمية فنحن نؤيد هذا". وأضاف: "لابد من الإشارة إلى "تجربة اليمن"، ونحن نرحب بحكومة ائتلافية ووطنية كمرحلة من مراحل المرحلة الانتقالية السلمية".