لقي العشرات من العناصر المسلحة مصرعهم وأصيب آخرون في قصف مدفعي وصاروخي شنته الوحدات العسكرية بمحافظة "أبين" جنوب اليمن الليلة الماضية ضد العديد من مراكز تواجدهم بالمحافظة، وتكبدت هذه العناصر خسائر فادحة في العتاد. صرحت بذلك مصادر يمنية مطلعة وشهود عيان لصحيفة (أخبار اليوم) اليمنية المعارضة ، وقالت "إن الوحدات العسكرية المرابطة في جبهتي الكود وزنجبار بمحافظة أبين تمكنت في قصفها المدفعي والصاروخي العنيف من تكبيد العناصر المسلحة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد ، وقد أسفر القصف عن مقتل العشرات من المسلحين بينهم قيادي كبير.
وأضافت المصادر "تم قصف سيارتين بداخلهما عدد كبير من المسلحين لقى غالبيتهم مصرعهم بينما فر الناجون بعد أن تركوا أسحلتهم من شدة الخوف والذعر ، وأن من بين القتلى في مديرية "جعار" : القيادي الكبير (ع.كاهوا) أفريقي الجنسية و(ع.أبو سلمى) وآخر يمني".
يأتي هذا القصف العنيف من قبل الوحدات العسكرية ، تمهيدا لفتح الطريق الرئيسي عبر نقطة "العلم" إلى محافظة "أبين" الذي يقع تحت سيطرة العناصر المسلحة التي يعتقد أنها موالية لتنظيم القاعدة ، وهو الطريق الذي أعلن في وقت سابق أن هناك محاولات لإعادة فتحه بعد إخلائه من هذه العناصر.
من جهة ثانية ، لم تصدر أي بيانات رسمية من السلطات العسكرية أو الأمنية بشأن هذه التطورات ، غير أن محافظة "أبين" تشهد منذ عدة أشهر مواجهات مسلحة عنيفة بين القوات الحكومية والقبائل الموالية لها من جهة ، وبين العناصر المسلحة التي يعتقد أنها موالية لتنظيم القاعدة من ناحية آخرى ، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين ومن بينهم قيادات أمنية وعسكرية.